ليس كرماً ، بل إرضاء لطائفته العلوية بشار الأسد يعيد عمه ،،

يدرك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن استرضاء طائفته العلوية خطوة مهمة لإعادة سيطرته على البلاد بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بإشراف الأمم المتحدة،
أن الأسد يدرك جيدا أن إظهار الاحترام لطائفته، التي تضاءل دعمها له خلال الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، قد يقوي هدفه لقمع المعارضة داخل طائفته العلوية.
وسمح الأسد لعمه، رفعت الأسد، بالعودة إلى سوريا ليجنبه حكما بالسجن لمدة أربع سنوات في فرنسا، لكن خطوة الأسد “ليست كرما”، حسبما تقول المجلة، بل تأتي لرغبته في الحفاظ على حكمه.
وتشير “فورين بوليسي” في تقريرها إلى أن خطوة السماح لعمه بالعودة تأتي ضمن خطة الأسد لإعادة السيطرة على كامل التراب السوري، وذلك يتأتى عبر استرضاء الطائفة العلوية.
وعلى مدى العقود الثلاثة التي عاش فيها في أوروبا في المنفى، حافظ رفعت الأسد على بعض النفوذ في المناطق التي يهيمن عليها العلويون في وطنه. وعارض الأسد في السلطة وادعى أنه كان ينبغي دستوريا أن يتولى السلطة بعد أخيه، حافظ الأسد.
وتشير المجلة إلى أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية في عام 2011، شكل رفعت الأسد تيارا معارضا جديدا عبر “المجلس الوطني السوري الديمقراطي” مع أعضاء آخرين ساخطين على حزب البعث السوري.
وغادر رفعت الأسد (84 عاما) سوريا العام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، وقد أعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة العام 2000.
وقالت المجلة إن ذلك كان ربما لدرء تهمة الفساد عن نفسه في البلد المضيف أو ليظهر لروسيا أنه يمكن أن يكون بديلا مناسبا لبشار.
ووبحسب مجلات ووكالات عالمية أن رفعت لم يسمح له بالعودة إلا بعد أن أقسم بالولاء للأسد ووعد بأنه لن يشارك في أي نشاط سياسي أو اجتماعي.
وكانت مجلات السورية أعلنت عودة رفعت إلى سوريا، ونشرت مقالا بعنوان “منعاً لسجنه في فرنسا.. الرئيس الأسد يترفع عما فعله وقاله رفعت الأسد ويسمح له بالعودة إلى سوريا”.
وأوضحت أن رفعت الأسد عاد إلى سوريا و”لن يكون له دور سياسي أو اجتماعي”. 
إن الأسد يرى أنه في حالة صعود ولا يرى أي منافسة له بعد تبدد الآمال في التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السياسية ولم يتحقق أي تقدم في المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
ويقول الخبراء إن بشار الأسد على طول محادثات الأمم المتحدة لم يكن ينوي أبدا إشراك المعارضة في الحكم في سوريا. 
ويشير تقرير المجلة إلى أن أغلب الدول العربية قبلت بالواقع وتحاول إقناع الولايات المتحدة بتخفيف الضغوط على الأسد.
يذكر أن رفعت الأسد عاد إلى دمشق بعد 36 عاما أمضاها في المنفى في فرنسا حيث حكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهمة غسل الأموال والاختلاس.

إعداد : ابراهيم حمو

تحرير : ابراهيم حمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.