لقاح كورونا، يلم شمل الأعداء إسرائيل تزود النظام باللقاح الروسي،

إشارات استفهام حول تزويد إسرائيل للنظام السوري باللقاح الروسي، هل هو منحة لإظهار التطبيع الخفي إلى العلن؟ أم صفقة تجارية تحمل الطابع الإنساني؟ ولماذا لم تزود روسيا النظام السوري باللقاح بشكل مباشر على اعتبارها الوصي الرسمي على حكومة النظام؟ حيث

كشفت بيانات أممية، أن إسرائيل زودت النظام السوري بخمسة آلاف جرعة من لقاح سبوتنيك V الروسي المضاد لفيروس كورونا ليتم بذلك تأكيد الأنباء التي تحدثت عن بند إنساني بصفقة تبادل أسرى جرت مؤخراً بين النظام وإسرائيل، برعاية روسية.

وبحسب مستكشف بيانات كورونا الخاص بالعمليات الإنسانية العالمية، التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد استلمت سوريا حتى اليوم الاثنين، نحو 1.1 مليون جرعة لقاح من مصادر عدة، بنسبة تغطية وصلت إلى 3.13% من عدد السكان، على أساس جرعتين.

وأظهرت البيانات الأممية أن من بين اللقاحات التي وصلت إلى سوريا، خمسة آلاف جرعة مقدمة من إسرائيل، وهي من نوع سبوتنيك V الروسي.

وفي شباط (فبراير) الماضي، اكتملت صفقة تبادل الأسرى بين النظام السوري وإسرائيل، بعد تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتنتهي بإطلاق سراح راعيي أغنام سوريين مقابل الإفراج عن فتاة إسرائيلية دخلت إلى سوريا بالخطأ

وحينها، أكدت تقارير إعلامية موافقة إسرائيل على إمداد النظام السوري بلقاحات روسية مضادة لفيروس
كورونا في إطار صفقة تبادل الأسرى.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن الصفقة تضمنت بنداً سرياً كما اعتمد النظام السوري بعدها بأيام رسمياً، اللقاح الروسي سبوتنيك V،

وبحسب ما أوردت صحيفة هآرتس وموقع “واللا” آنذاك، فقد بلغت قيمة تمويل اللقاحات الروسية نحو 1.2 مليون دولار.

ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قال تعليقاً على تلك الأنباء: “أحضرنا الفتاة.. لم يتم نقل أي لقاح إسرائيلي واحد مقابل هذا الشيء.. ولن أفصح أو أصرح عن المزيد لأن هذا طلب روسي

واستخدم مصطلح لقاحات إسرائيلية ولم يتطرق على وجه التحديد إلى التقارير التي تفيد بأن إسرائيل موّلت شراء لقاحات روسية للنظام.

كما نفى النظام السوري تلك الأنباء في حينها، واعتبر أن نشر هذه التفاصيل يأتي في إطار محاولة تصوير إسرائيل كدولة إنسانية، إذا تعمل روسيا جاهدة على فتح كافة القنوات السرية التي تدور بين إسرائيل والنظام السوري إلى العلن، لضمان انفتاح المجتمع الغربي على إنسانية ووسطية بشار الأسد، برعاية محور الممانعة،

خاص بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.