واشنطن/ BAZNEWS
في خطوة تعكس تصاعد الجهود الشعبية السورية في الولايات المتحدة للتأثير على السياسة الأميركية تجاه سورية، عقدت الجالية السورية الأميركية لقاءً مهماً مع السيناتور الجمهوري البارز لينزي غراهام، وذلك للمرة الثانية خلال 45 يوماً.
اللقاء، الذي جمع شخصيات سورية بارزة من خلفيات دينية واجتماعية متنوعة، شهد حضوراً لافتاً يعكس وحدة الصف السوري في المهجر، حيث شارك فيه مسلمون ومسيحيون، رجالاً ونساءً، في محاولة موحّدة لإيصال صوت الشعب السوري ومعاناته إلى مراكز صنع القرار الأميركي.
مشاركة لافتة من عضو الكونغرس ستاتزمان
وشهدت الجلسة حضور عضو الكونغرس مارلين ستاتزمان، الذي كان قد زار سورية مؤخراً، حيث قدّم إحاطة موسّعة حول رحلته إلى دمشق ولقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وعدد من أعضاء الحكومة السورية، بالإضافة إلى لقاءات جمعته برجال دين مسلمين ومسيحيين، ما أضفى بُعداً ميدانياً وإنسانياً على النقاش.
دعوات لرفع العقوبات الأميركية عن الشعب السوري
وأطلع المشاركون السيناتور غراهام على آخر التطورات في الداخل السوري، مجدّدين التأكيد على ضرورة رفع العقوبات الأميركية المفروضة، والتي قالوا إنها تُثقل كاهل الشعب السوري وتُعطّل جهود إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
كما شدّد المتحدثون على أن مساعدة سورية في تحقيق الاستقرار تصبّ مباشرة في مصلحة الولايات المتحدة، من خلال الحد من موجات اللجوء والتطرف وفتح آفاق للتعاون الاقتصادي والسياسي مستقبلاً.
غراهام يعد بتحركات قريبة
من جانبه، أبدى السيناتور غراهام تفهّمه العميق للوضع السوري، وأكد على أهمية تحرك الإدارة الأميركية بشكل عاجل تجاه الملف السوري قبل فوات الأوان. ووعد بعرض القضية هذا الأسبوع على وزير الخارجية ماركو روبيو، ورفعها قريباً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي ختام اللقاء، وجه المشاركون شكرهم للسيناتور غراهام على وقته واستعداده للاستماع، ولعضو الكونغرس ستاتزمان على متابعته الملف السوري بعد زيارته الأخيرة، وكذلك للجالية السورية الأميركية في شيكاغو وسائر الولايات الأميركية على دورها المتواصل في نقل معاناة الشعب السوري إلى أصحاب القرار في واشنطن.