لعدم وجود العلاج المناسب لدغة عقرب تودي بحياة طفلة في ريف درعا 

درعا – مروان مجيد الشيخ عيسى

مع ارتفاع درجات الحرارة وخروج العقارب من جحورها أدت لسعة عقرب إلى وفاة طفلة في ريف درعا، وأفاد مصدر لشبكة BAZ الإخبارية أن الطفلة هند محمد الغزاوي وهي من بلدة الكرك الشرقي أصيبت بلدغة قبل أيام، وتم نقلها إلى المشفى الوطني في درعا بحالة حرجة، وبسبب عدم توفر المصل المضاد لعلاجها تم تحويلها إلى دمشق لتفارق الحياة هناك.

ويهدد خطر الإصابة بلدغات العقارب والحشرات السامة الأخرى حياة الأهالي مع كل صيف بسبب ارتفاع الحرارة في مثل هذه الأيام من كل عام، وبخاصة في الأرياف التي يكثر فيها وجود الأشجار والحجارة.

وكانت مديرية صحة درعا التابعة للنظام حذرت المواطنين من التعرض لأشعة الشمس نظراً لارتفاع حرارتها وتسببها في أمراض بالتوازي مع مخاطر التعرض للدغات وعضات الأفاعي والعقارب.

وقال مدير الصحة الدكتور بسام السويدان : إن ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام له مخاطر على صحة المواطنين، مشدداً على أهمية الحذر من خروج الأفاعي والعقارب والتي قد تشكل خطراً على الإنسان لأنها تهرب من حرارة الشمس إلى أماكن الظل مثل البيوت والأشجار.

يذكر أن الأمصال المخصصة للدغات العقارب والأفاعي نفذت من المشافي الحكومية في جميع المناطق السورية كدرعا جنوبي سوريا منذ أسابيع، ما يدفع ذوي المصابين لشرائها من المشافي الخاصة بأثمان مرتفعة بسبب الهبوط الحاد لليرة السورية .

ويضطر السكان لدفع 125 ألف ليرة سورية للمشافي الخاصة للحصول على مصل، أو اللجوء لمشافي دمشق ليفقد البعض حياتهم هناك بسبب تأخر العلاج.

وذكر أحد الأطباء أن المشافي الوطنية في سورية تستقبل مع بداية أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة حالات كثيرة للدغات عقارب وأفاعي.

وتشير الإحصاءات حول معدلات الإصابة بلدغات العقارب حول العالم بتعرض أكثر من مليون شخص كل عام للدغات مختلفة تتفاوت في مدى خطورتها، من الإصابات التى لا تحتاج أمصالاً وصولاً إلى اللدغات القاتلة.

و هناك ما بين 1.2 إلى 1.5 مليون حالة لدغة عقرب كل عام تؤدى إلى ما يزيد على 2600 حالة وفاة، وشكلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالى 42 بالمائة من تلك الحالات ونصف العدد الإجمالي للوفيات.

ويظل السؤال مطروحا متى يشعر مسؤولي النظام السوري بالخجل مما يحل بالشعب السوري لدرجة قد وصلنا إلى عدم قدرة مشافينا على علاج لسعة عقرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.