لا تغير بموقف واشنطن من وجودها شرق سوريا

اتصالات روسية أمريكية جديدة لبحث التعاون في الملف السوري كشفت مصادر دبلوماسية عن اتصالات بين واشنطن وموسكو لوضع اللمسات الأخيرة على اجتماع مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، والموفد الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينتييف، باعتبارهما مبعوثين من الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين لبحث الملف السوري. وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الترتيبات تشمل بحث نتائج التعاون في الملف الإنساني، ومناقشة أمور سياسية في ضوء سلسلة تطورات في سوريا والانسحاب الأميركي من أفغانستان”. وأشارت إلى أن موسكو سعت إلى تحقيق سلسلة إجراءات قبل الاجتماع، بينها الضغط على أنقرة لتمرير مساعدات “عبر الخطوط” من حلب إلى إدلب، في حين أبلغت واشنطن حلفاءها في سوريا بعدم حصول تغير في موقفها. وأشارت المصادر إلى إن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جو هود، حمل إلى “القامشلي” قبل أيام رسالة مفادها أن أميركا لن تنسحب من شمال شرقي سوريا كما فعلت في أفغانستان”، وأنها ستواصل قتال “داعش” ودعم الأكراد شرق الفرات. ولفتت الصحيفة إلى أن موسكو وواشنطن تجمعان على طريقتهما وبحسب أولوية كل طرف أوراقاً تفاوضية في سوريا استعدادا لجولة حوار جديدة بين الطرفين في الأيام المقبلة. ورجحت الصحيفة أن تذهب هذه الجولة من المفاوضات أبعد من الجولة السرية السابقة التي عقدت في جنيف بداية تموز الماضي، والتي أسفرت حينها عن “اختراق تاريخي” بالاتفاق على مسودة لقرار المساعدات الإنسانية “عبر الحدود” و”عبر الخطوط” إلى سوريا. وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا تتحرك في جنوب البلاد وشمالها، بجناحيه الشرقي والغربي، لتقديم نفسها كمفاوض رئيسي بين الأطراف المتناحرة (الحلفاء والخصوم).

المصدر:الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.