سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
يرزح 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 80% منهم من انعدام الأمن الغذائي ، حسب تقديرات أممية. وتنذر الأزمات المركبة التي تعصف بمناطق سيطرة النظام بانحدار مستوى معيشة السوريين إلى مستويات غير مسبوقة في العام القادم
تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً ومستمراً في الأسواق السورية، في ظل انعدام القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة لدى أصحاب الدخل المحدود.
فقد ارتفعت أسعار اللحوم في سوريا مع عودة الأسواق إلى العمل بعد عطلة عيد الفطر، ليصل سعر كيلو لحم الخاروف إلى 120 ألف ليرة في دمشق، وهو ما يساوي قيمة راتب موظف في مؤسسات النظام.
وتوقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق ، أن تحافظ الأسعار على ارتفاعها لما بعد عيد الأضحى، وفق ما نقلت عنه صحيفة موالية يوم الإثنين.
ولكن النظام السوري رد ارتفاع الأسعار إلى إحجام المربين عن بيع الخراف، إذ يستغلون وقت الربيع في تسمين الخراف بالمراعي المجانية، متخلصين من تكاليف الأعلاف، مبيناً أنهم بدؤوا بتسمين الخراف لموسم عيد الأضحى القادم.
ويعود ضعف القدرة الشرائية لدى الأهالي في مناطق سيطرة النظام، إلى ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية نحو 14 دولاراً أميركياً، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
وفي نهاية شهر آذار الماضي، بات متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية المكونة من 5 أفراد، يبلغ نحو 5.6 ملايين ليرة، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة منذ كانون الثاني الماضي بنسبة 41 في المئة.