كيف تحول شرق سوريا ليل الخميس- الجمعة إلى ساحة مواجهة بين القوات الأميركية وميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

فعلى خلفية هجومٍ بطائرة مسيّرة على قاعدة عسكرية تسبَّب في مقتل متعاقد مع الجيش الأميركي. وردت الولايات المتحدة على الهجوم بقصف عنيف طال مراكز ومنشآت تخزين أسلحة، موقعاً ما لا يقل عن 14 قتيلاً من المسلحين الموالين لإيران.

وسارع البيت الأبيض إلى التأكيد على أنَّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنَّه حذَّر في الوقت ذاته من أنَّه لا ينبغي لطهران أن تشاركَ في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية، بحسب ما قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي. وأضاف كيربي لشبكة (سي. إن. إن) التلفزيونية: سنعمل على حماية أفرادنا ومنشآتنا بأقصى طاقتنا. إنَّها بيئة محفوفة بالخطر.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنَّ الضربات الأميركية جاءت رداً على هجوم اليوم ليل الخميس – الجمعة وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري. كما أوضح الرئيس بايدن: سنتخذ كلَّ الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنردُّ دائماً في الوقت والمكان اللذين نختارهما.

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أنَّ هجوماً بطائرة مسيّرة من صنع إيراني، أسفر عن مقتل متعاقد أميركي، وإصابة متعاقد آخر وخمسة جنود أميركيين في قاعدة قرب الحسكة في شمال شرقي سوريا. وأكَّد مراسل شبكة BAZالإخبارية أنَّ الضربات الأميركية تسبَّبت في مقتل 14 مسلحاً متحالفاً مع إيران.

وكانت ليلة أمس شهدت استنفارا لقوات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر وتصدي لطائرات من دون طيار الإيرانية كما شهدت قصفا عنيفا لقوات التحالف على أماكن تمركز الحرس الثوري الإيراني في مدن وبلدات دير الزور، وبقيت المنطقة على صفيح ساخن لحد فجر يوم السبت دون ورود إحصائيات لتلك الاشتباكات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.