كيف تحول النظام السوري إلى مطية لروسيا وإيران.

بعد تقدم المعارضة المسلحة في كافة المحاور والجبهات، وتحقيقها لانتصارات محورية في كافة المناطق السورية، كان سقوط النظام قاب قوسين أو أدنى، فدخلت إيران في أتون الحرب السورية بشكل مباشر مع تحشيدها وتعبئتها للميليشيات الطائفية،للمشاركة في قتال الشعب السوري تحت ذريعة حماية المقدسات الدينية من ” النواصب”

ولكن لم تكن النتائج تصب في صالحها، مع شراسة المعارضة وقوتهم القتالية، إلى أن تدخلت روسيا بأسطول عسكري ضخم لمساعدة بشار الأسد في الصمود، وتعطش عراب المافيا الروسية بوتين للانتقام من الجماعات الإسلامية، ثأرا لماحصل مع السوفييت في أفغانستان والشيشان،

ولكن لم تكن روسيا لتستطيع أن تسحق المعارضة وحسرها في الشمال السوري، وفرض المصالحات والتسويات وإذلال الشعب السوري وإخضاعه بقوة السلاح للرضوخ أمام بشار الأسد، لولا أن قادة الفصائل المسلحة والتي كانت تمتاز بقوتها العسكرية وهيكليتها التنظيمية المثيرة للدهشة، بدأت بالاقتتال فيما بينها،

مختلفين على مناطق النفوذ والتبعية لدول خارجية، عوامل مباشرة أدت لسقوط الفصائل كالهشيم في النار، ومن هذا المنطلق أدرك بشار الأسد بأن روسيا وإيران يملكون أجندات مهمة في سوريا وعمل على تنفيذها ولو كلف ذلك خسارة الشعب السوري بأكمله،

فأصدر وسن القوانين والمراسيم التي تبيح كل شيء للمافيا الروسية وملالي طهران الطائفيين، إلى أن تحول إلى مطية يركبها المحتلون وقت ماشاؤوا، ويبدوا أن الشعب السوري قد أدرك أخيراً، بأنه أمام خيارين الأول: إما الرضوخ لما تمليه عليهم روسيا وإيران، أو ابادتهم تحت سياسة الأرض المحروقة التي تبدع فيها روسيا كونها تحتاج لأغبى الأسلحة،

والثاني: تعويلهم على باقي الفصائل المقاتلة التي عودت الشعب على الخذلان والعمالة والتبعية لدول أخرى، كما حصل مع درعا البلد، وتركها وحيدة في مجابهة الفرس والروس.خاص بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.