التاريخ: 14 نوفمبر 2023
المكان: دير الزور، سوريا
أكد شيخ قبيلة العكيدات في دير الزور إبراهيم الهفل، أن قوات قسد الكردية منعت دخول شقيقه مصعب إلى شمال شرقي سوريا، عبر معبر سيمالكا الحدودي مع كردستان العراق، بهدف استكمال المفاوضات مع قوات التحالف
وخلال تسجيل صوتي، قال الهفل إن قسد طلبت من شقيقه مصعب إصدار بيان “حسب رؤيتها”، الأمر الذي قابله بالرفض، ما دفعها إلى رفض دخوله “بحجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية” في المنطقة.
ودعا الهفل أهالي شمال شرقي سوريا إلى استنكار وشجب هذا التصرف من قسد، مؤكداً استمرار “القتال والمقاومة” من مقاتلي العشائر، لطرد القوات الكردية من شرقي الفرات.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قسد، بينما أكدت وسائل إعلامية مقربة من دمشق، أن التحالف الدولي لم يتخذ أي إجراء إزاء منع مصعب الهفل، من الدخول إلى دير الزور.
وذكرت المصادر أن الهفل كان وصل من قطر إلى إقليم كردستان العراق، ليدخل إلى دير الزور، لكن قسد رفضت عبوره، لرفضه لقاء قائدها مظلوم عبدي، وإصدار بيان تأييد له.
يُعد منع قسد دخول شيخ قبيلة العكيدات إلى شمال شرقي سوريا، خطوة مثيرة للجدل، لها تداعيات سياسية وأمنية خطيرة.
من الناحية السياسية، يُعد الهفل شخصية مؤثرة في المنطقة، ويحظى بدعم كبير من العديد من العشائر العربية في شمال شرقي سوريا. رفضه إصدار بيان لصالح قسد، يُعد رسالة واضحة للمعارضين لحكم قسد، بأن العشائر العربية لن تتخلى عن مواقفها، وستستمر في المقاومة حتى طرد القوات الكردية من المنطقة.
من الناحية الأمنية، يُعد منع دخول الهفل إلى المنطقة، خطوة تزيد من التوتر الأمني في المنطقة، وتُزيد من احتمالات اندلاع صراع مسلح بين قسد والقبائل العربية.
من المهم أن تبذل الجهود للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في شمال شرقي سوريا، يضمن حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك الحقوق السياسية والأمنية للقبائل العربية.