سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تسارعت وتيرة الجهود المبذولة لإعادة سوريا لجامعة الدول العربية عقب الزلزال الكارثي الذي ضرب شمال البلاد وجنوب تركيا في وقت سابق من الشهر الحالي. وتقف الإمارات على رأس الدول التي تسعى لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد بعد 12 عاما على الحرب التي عصفت بالبلاد.وبعد حدوث الزلزال، التقى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالعاصمة دمشق في رحلة هي الثانية من نوعها .واليوم تتجه بعض الدول العربية لإعادة النظام السوري إلى الواجهة.
حيث ذكرت وسائل إعلام قطرية بأن قطر تلقت دعوة لحضور اجتماعا لمجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة السعودية ،لمناقشة إمكانية عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال إيجاز صحفي في مقرّ الوزارة بالدوحة، إن الهدف الأساسي من “هذا الاجتماع التشاوري، الذي تشارك فيه دول الخليج، إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو التباحث حول الوضع في سوريا.
وأشار إلى أن هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
ففي الشهرين الماضيين، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد سلطنة عمان والإمارات، في أول زيارة لبلدين عربيين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، في ظلّ مساعٍ إقليمية لعودة سوريا إلى الحاضنة العربية.
وتجري السعودية وسوريا مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات، نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية مؤخرًا.
إثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة، خصوصاً الخليجية، منها علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.
وأفاد دبلوماسي عربي في الخليج لإحدى الوكالات ، أن الاجتماع سيتناول القضايا الإقليمية الرئيسية، وسيكون التركيز على الشأن السوري”، مشيرًا الى أن القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة بالتأكيد.
ولفت إلى أنّ الاجتماع بشأن سوريا كان مقرر عقده أساسًا خلال الأسابيع القليلة الماضية في الأردن لكن تم تأجيله.
وأكد الأنصاري مشاركة رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الاجتماع.
ولم تؤكد الأمانة العامة لمجلس التعاون بعد تنظيمها الاجتماع.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية لوكالة فرانس برس إن مسألة مشاركة بغداد في الاجتماع قيد الدرس حاليًا.
وأوضح الأنصاري أنه وُجّهت دعوة إلى العراق والأردن ومصر لأنها “دول معنية في هذا الشأن.
ولفت إلى أن الموقف القطري لم يتغيّر، موضحًا أن أي تغيير في الموقف من سوريا مرتبط أساسًا بالإجماع العربي وبتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري.
ليبقى موضوع عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية محور نقاش متداول بين الجميع عدا أبناء الشعب السوري.