قطر تؤكد على موقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع النظام السوري 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

كثيرا ماتتصدر مواقف دولة قطر للمشهد السياسي في الشرق الأوسط، فقد أكدت قطر موقفها الرافض للتطبيع مع سوريا، وقالت إنه “لا يوجد حتى الآن إجماع عربي حول عودة النظام السوري للجامعة العربية”.

جاء ذلك على المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، الذي قال خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية إن “الموقف القطري ثابت، فلا يوجد تطبيع مع هذا النظام حتى تزول الأسباب التي دعت لمقاطعته”. وذلك ردا على سؤال حول ما يثار حاليا حول التحرك لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأوضح الأنصاري أن “دولة قطر تتعامل مع هذه القضية باعتبارها من أولويات القضايا العربية، لذلك فإن الإجماع العربي فيها محل اهتمام، وحتى يتوافر هذا الإجماع الذي يأتي نتيجة تطورات إيجابية على الساحة السورية لا نراها ماثلة أمامنا، ونعتقد أنه لن يكون هناك أي تغير من الموقف القطري.

وبحسب إيجاز إعلامي نشرته وزارة الخارجية القطرية أضاف المتحدث باسمها: موقفنا واضح وثابت ولا يتأثر بما يدور في المشهد ما لم توجد تطورات حقيقية داخل سوريا بشكل يرضي تطلعات الشعب السوري، أو يكون هناك إجماع عربي مبني على هذه التطورات الإيجابية في الداخل السوري، أما في الوقت الحالي فلا يوجد ما يدعو للتفاؤل بشأن وجود قرب للتطبيع مع النظام السوري وإعادته للجامعة العربية”.

كما أكد ترحيب ودعم دولة قطر للجهود العربية في إطار إيجاد حل للأزمة السورية، مشددا على أن هذا الحل يجب أن يكون مبنيا على وجود تطورات إيجابية، واستجابة حقيقية للمطالب الشعبية، وألا يكون هناك خيانة للدماء التي سالت لتحقيق هذه التطلعات.

ومنذ أيام قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.

وكان قد قال مصدر إقليمي موال لدمشق إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لبشار الأسد. وقال مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق لرويترز إن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر.

وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع.

وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق بمثابة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد الذي قاطعته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.