الحسكة- BAZNEWS
منذ اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل ابوخولة بتاريخ 27 أغسطس 2023 في الحسكة وأشقاءه وأقربائه، تفرض قوات من قسد حصارا قاسيا على العائلات القاطنة في حي خشمان بالحسكة والذي يضم حوالي مائة وخمسون فردا من النساء والأطفال والشيوخ بعد اعتقال الرجال والشباب ومصادرة أملاكهم.
أكدت مصادر خاصة لشبكة BAZ أن أكثر من مائة وخمسون فردا من أقارب الوخولة محاصرون منذ ثلاثة أشهر ومحتجزين داخل منازلهم تحت الحراسة ويمنع عليهم الدخول والخروج. تم مصادرة وسائل الاتصال مع الخارج من هواتف وإنترنت واليات وتمنع أي جهة من الاقتراب أو السؤال عنهم. كما قامت بمصادرة أراضي زراعية عائدة لهم وطردت الفلاحين منها وأخبرتهم أن كل شيء مصادر لصالح حزب العمال.
ويعاني العائلات من عدم توفر الغذاء والدواء. منذ أيام منعت خروج امرأة إلى المشفى للولادة كادت أن تفقد حياتها بسبب ذلك.
أكدت المصادر أن سبب الاحتجاز هو كونهم من أقارب قائد مجلس دير الزور فقط وأنهم يقطنون بالحي منذ عام 2015 بعد هروبهم من تنظيم الدولة بعد سيطرته على دير الزور وإعدام بعض أفراد عائلاتهم.
وحاولوا التواصل مع قيادات قسد من خلال أفراد الحراسة إلا أنهم رفضوا وقالوا لهم إن الأمر صدر من مظلوم عبدي قائد قسد وكادر يدعى سيامند قائد الاسايش.
ووجهوا نداء إلى التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية وشيوخ العشائر لفك الحصار عنهم.
تثير هذه الواقعة مخاوف بشأن حقوق الإنسان في شمال شرق سوريا. من غير المقبول أن يتم احتجاز عائلات بأكملها بسبب أفعال أحد أفرادها. يجب على قسد الإفراج عن هذه العائلات وضمان سلامتها وكرامتها.
ويجب
- على التحالف الدولي والمنظمات الإنسانية وشيوخ العشائر الضغط على قسد للإفراج عن هذه العائلات.
- على الأمم المتحدة التحقيق في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
تشير هذه الحادثة إلى استمرار انتهاكات قسد لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما ضد المعارضين السياسيين والإعلاميين وعائلاتهم. وتعد هذه الممارسات انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويجب على المجتمع الدولي الضغط على قسد لوقفها.