سوريا/دير الزور
في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني وفقدان قسد السيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا، وفي ظل انتشار الفساد وسوء الحياة الاقتصادية وانتشار الجريمة بسبب الفقر، شهدت الحوادث الأمنية التالية خلال الساعات الماضية فقط:
- مقتل عنصر من قسد وإصابة آخر بجروح إثر استهدافهم من قبل مسلحين في قرية ابريهة في ريف دير الزور الشرقي.
- قتل عنصر من قسد في هجوم لمسلحين على نقطة عسكرية بريف منبج شرق حلب.
- استهدف مسلحون مجهولون صهريجا لنقل النفط لقسد على طريق كراج محيميدة بريف دير الزور الغربي، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة على دراجة نارية.
وبشأن متصل، اعتقلت قسد طفلين (7 و 11 عام) من ذوي قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة، والمعتقل لدى قسد منذ نهاية شهر آب الماضي مع أغلب أشقائه وذويه، في مدينة الحسكة، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية بحي خشمان بالحسكة.
وتشهد مناطق دير الزور خصوصا وشمال شرقي سوريا عموما فوضى وفلتان أمني مستمر منذ اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري وعدد من شيوخ العشائر وعشرات المدنيين والعسكريين في الحملة الأمنية التي أطلقتها قسد باسم “تعزيز الأمن” شهر آب الماضي برعاية التحالف الدولي.
وتُظهر هذه الحوادث استمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني في مناطق سيطرة قسد، على الرغم من حملة “تعزيز الأمن” التي أطلقتها في شهر آب الماضي.
ويُشير استهداف عناصر قسد وصهاريج النفط إلى تصاعد المقاومة ضد قسد في مناطق سيطرتها.
ويُعد اعتقال أطفال من ذوي المعتقلين لدى قسد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.وتُعمق هذه الحوادث من حالة عدم الاستقرار في شمال شرقي سوريا.وتُزيد من حدة التوتر بين قسد والسكان المحليين.وتُهدد بتصاعد العنف في المنطقة.
ويوصي مراقبون انه على قسد احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين من العنف.وعلى المجتمع الدولي الضغط على قسد لوقف الانتهاكات وفتح تحقيق في الحوادث الأخيرة.