في مناطق سيطرة النظام السوري عصابات تستغل حاجة النساء بطرق نجسة 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

مازالت الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي خلفتها الحرب الدموية في سوريا منذ عام 2012 مستمرة وتفاقم معاناة السوريين الإنسانية والمعيشية والخدمية.

وإلى جانب الآثار المباشرة للحرب على الاقتصاد السوري في السنوات الماضية، يُسهم تعطّل مسار الحل السياسي، وسوء الإدارة والفساد المستشري، والتصعيد العسكري في بعض المناطق، باستنزاف ما تبقى من الإمكانات المادية ومفاقمة الأزمات الخدمية والمعيشية في سائر سوريا.

فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يتعلق بعصابة تمتهن الاحتيال على النساء عبر استدراجهن وسرقة مصاغهن بحجة تقديم الإعانات المادية والغذائية لهن وذلك بطريقة ذكية واحتيالية.

وقالت وزارة داخلية النظام السوري في منشور على فيسبوك إنها ألقت القبض على مجموعة من الرجال بتهمة الاحتيال على النساء، بعدما اشتكت إحدى السيدات بقيام شخص مجهول بسلبها مصاغها الذهبي عن طريق الاحتيال عليها.

واعترف السارقان بإقدامهما على التحايل على النساء وسلبهنَّ ما بحوزتهنَّ من مصاغ ذهبي ونقود.

وعن الطريقة التي تتم فيها عملية الاحتيال ذكرت وزارة النظام أن المقبوض عليه يقوم بإجراء مكالمة وهمية بالقرب من الضحية يتحدث فيها عن قدرته على توزيع الإعانات المادية والغذائية على المحتاجين وإيصالها إلى مستحقيها، وعند سماع الضحية لكلامه تقوم بطلب يد العون والمساعدة منه وأنها بحاجة إلى مثل هذه الإعانات والمساعدات ثم يوهمها بأنه سيقوم بمساعدتها وإيصالها إلى إحدى الجمعيات الخيرية أو أحد فاعلي الخير والذين سيقدّمون لها مبلغ مليون ليرة سورية كمساعدة لها.

ثم يأخذها إلى أحد المحلات الوهمية ويطلب منها أن تعطيه كل ما بحوزتها من نقود ومصاغ ذهبي كي تظهر أمام مدير الجمعية أو فاعل الخير بأنها لا تملك أي شيء مادي يُعينها ويدّعي أنه سيُعيد ما أخذه فور خروجها وحصولها على مبلغ  الإعانة.

وبعد دخولها إلى المحل الوهمي يقوم بمغافلتها ثم يتوارى عن الأنظار ويعطي المصاغ الذهبي المسروق للمقبوض عليها والتي تقوم بدورها بتصريفه وبيعه لاحقاً، فيما اعترف المقبوض عليهما بقيامهما بعدة عمليات احتيال مماثلة ضمن مدينة دمشق.

وكانت تقارير سابقة أكدت أن عمليات النصب منتشرة بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام السوري أو أحد واجهاتها من المدنيين الذين تدعمهم حسب انتمائهم وأحياناً حسب مناطقهم.

ويُذكر أن نظام الأسد حاول منذ الساعات الأولى للزلزال المدمّر الذي ضرب عدة مناطق خاضعة لسيطرته استغلال الكارثة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها تدفّق المساعدات من قبل الدول والمؤسسات الإنسانية ليس لتقديمها للمتضررين، بل لسرقتها قبل أن تصل لأيديهم وبيع جزء منها في الأسواق.

وتم رصد صور وفيديوهات لبيع ماقدمته الدول كمساعدات لمتضرري الكوارث في سوريا، ويبقى النظام السوري هو أكبر عصابة سرقت وتسرق الشعب السوري منذ خمسين عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.