في ظل عجز النظام .. مسلسل الفلتان الأمني مستمر في درعا

درعا – فريق التحرير

عمد النظام السوري على امتداد الرقعة الجغرافية السورية لزرع شراذم على هيكل فصائل لتسييس وتسليس فرض سطوته على المناطق الخاضعة لسيطرته.

 

شهد الجنوب السوري عموماً ودرعا على وجه الخصوص حالة من الفلتان الأمني وانتشار مظاهر التشبيح، من خلال تسويات أجراها مع فصائل معارضة سابقة.

 

قال أنور الزعبي أحد قادة الفصائل المحلية: “النظام السوري عمل بعد فرض سيطرته على الجنوب إلى تجنيد قادة الصف الأول في المعارضة السورية، رغم أنهم خاضوا معارك ضده”.

 

و أن اختيار هؤلاء القادة “هو معرفتهم الجيدة والواسعة بالمعارضين لهذا النظام”, و أعطت قوات النظام لقادة الفصائل “العديد من الميزات والصلاحيات لضمان كسب ولائهم لصفه وأطلق يدهم ضد المدنيين”، بحسب “الزعبي”.

 

وبعض قادة المعارضة عادوا من دول اللجوء، كعماد أبو زريق الذي عاد من الأردن ومحمد اللحام المعرف بـ”أبو علي اللحام” الذي عاد من تركيا، وتسلم هؤلاء قيادة مجموعات تابعة لفرع الأمن العسكري فور وصولهم.

 

وأوضح قائد المجموعة المحلية في درعا، أن الأفرع الأمنية “استفادت من هؤلاء القادة بحيث أنهم يتحركون في مدن وبلدات المحافظة بشكل سلس”.

 

وأردف أنه “بحكم اللهجة والمعرفة بالمدن والبلدات يستطيع هؤلاء القادة تنفيذ أعمال يصعب على ضباط النظام السوري تنفيذها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.