في ظل الجوع والعطش للشعب السوري افتتاح فندقا للقطط بمباركة النظام 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

إن لم تستح فافعل ما شئت كثيرا مايطل علينا إعلام النظام السوري، ليتحدث عن تفاهات لاتغني ولاتسمن من جوع ،فوضع الشعب السوري ومايعانيه يعلمه القاصي والداني ،ولم تحركه قيد أنملة.

فقد خرج علينا إعلام النظام السوري بخبر افتتاح شابة سورية أول فندق للقطط في سوريا، وهذا يمكن الراغبين في السفر ترك قططهم في المكان، يضاف إليها خدمة استقبال الأشخاص الراغبين بالجلوس مع القطط وملاطفتها.رغم أن الشعب السوري أصبح لايطيق أولاده بسبب تلكم المعيشة الصعبة.

ويأتي افتتاح الفندق في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية تزامنت مع انخفاض في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، وتضخم كبير في الأسعار، ورواتب متدنية وفساد في كل مفاصل النظام .

ومما يضحك ويبكي في آن واحد ما نقلته وسائل إعلام النظام السوري عن الشابة زينة ريا، التي هي صاحبة الفكرة في المشروع ومديرته إن المشروع يتألف من موقع مخصص للأشخاص الراغبين في تمضية وقت مع القطط، إضافة إلى الفندق المخصص لإقامة القطط.

وأضافت في مقابلتها إن الراغبين في السفر يمكنهم ترك قططهم في الفندق حسب المدة المتفق عليها.

وذكرت أن زينة تعتمد أسلوباً صارماً في تعقيم المكان إذ تفرض على الزوار تعقيم أيديهم وارتداء الجوارب المخصصة للأحذية. كما تُخضع القطط الواصلة حديثاً إلى عزل لمدة ثلاثة أيام لتحصل فيها على مناعة المكان ولتتعرف على القطط الأخرى من وراء لوح زجاجي.

أما عن الأسعار فتقول :الأسعار مدروسة بشكل جيد حيث يُدفع عن كل يوم يقضيه القط في الفندق 20 ألف ليرة سورية لا تشمل الطعام، لأن لكل قط طعاما معينا اعتاد عليه وفقاً لتعبيرها.

وبررت وسائل إعلام النظام السوري إقبال هذه الفتاة على افتتاح مشروع يتعلق بالقطط رغم الأزمة الاقتصادية في البلاد بأنه يعطي زواره شعوراً بالراحة النفسية بعيداً عن الضغوط، وكان هذا هو الدافع لافتتاح المشروع، مضيفة أن الزوار يمكنهم المجيء وتمضية الوقت مع القطط مما يساعدهم على تفريغ الطاقة السلبية على حد وصفها.

فهل زيارة فندق القطط تنسي الشعب همومه ،وتعيد للثكلى فلذة كبدها الذي قضى بقصف النظام ،أم تعيد بناء الأحياء التي دمرتها طائرات النظام وروسيا ،وهل تنسي المواطن السوري أنه أصبح راتبه الشهري لايشتري له فروجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.