في ذكراها 48 هزيمة تشرين.

في ذكراها 48لايزال النظام وأعلامه يترنم ويفبرك الروايات محاولاً خداع الشعوب بأن حرب تشرين كانت النصر لجيشه ولاكن ماهيا الحقيقة وكيف خان حافظ الحرب.
عانت سوريا كما عانت مصر من الأحتلال الإسرائيلي وانتزاع جزء من أرضها لمدة 6 سنوات حتى اتفق حافظ الأسد مع الرئيس المصري محمد أنور السادات على وضع خطة سرية للحرب ضد إسرائيل وتحرير أراضيهم بمشاركة عدد من الدول العربية، وجاء القرار بحرب أكتوبر 1973، ليتزامن مع احتفال اليهود بيوم الغفران. ويبدأ الهجوم من الجانب المصري والسوري في نفس التوقيت الساعة 2:00 ظهرا. لتنطلق أكثر من 10 ألوية مدرعة سورية و5 ألوية آلية و12 لواء مشاة وكتيبة مظليين ومجموعة صاعقة، وأكثر من 000, 100 جندي سوري نحو الجولان.
الحرب
نجحت القوات السورية في شن هجمتها ضد إسرائيل وإرباكها في بداية الحرب. كذلك اختراق خط الدفاع الإسرائيلي والتحصينات الهائلة في الجولان وهدم مواقع وتجمعات عسكرية إسرائيلية.لتنجح سوريا في 7 أكتوبر في السيطرة على قمة جبل الشيخ. والدخول نحو 20 كم في عمق الجولان ورفع العلم السوري.
وإلى جانب مشاركة دول عربية في الحرب لصالح مصر وسوريا. كانت المشاركة العراقية هي الأبرز، حيث حلقت طائرات الـ”هوكر هنتر” (Hawker Hunter) العراقية بالضربة الجوية الأولى للحرب من الجبهة المصرية. ثم قام العراق بتوجيه قوات برية وجوية كبيرة إلى الجبهة السورية.
ويسرد الباحث وخبير الشؤون الأمنية والإستراتيجية د. مؤيد الونداوي، تفاصيل المشاركة العراقية على الجبهة السورية.
فعلى الرغم من عدم إبلاغ العراقيين بساعة الصفر لا من مصر ولا من سوريا، فقد قرر العراق إرسال قوة عسكرية كبيرة، من الدروع والدبابات، فكان للقوات العراقية إسهام كبير في المعركة حيث تمكنت وبنجاح من وقف الهجوم المدرع الإسرائيلي باتجاه دمشق، وتمكنت قوات عراقية خاصة من السيطرة على قمة جبل الشيخ، بعملية عسكرية خاطفة ومميزة.
وتأسّف الونداوي لعدم تقديم القيادة السورية وقتها الدعم الكافي، إضافة إلى تجاهل البطولات والمهام التي نفذها الجيش العراقي في الأدب الحربي والعسكري السوري والمصري، على الرغم من كل التضحيات التي قدمها الجيش العراقي آنذاك.
وأوضح د. أسعد كاظم شبيب. أن أولى طلائع القوات العسكرية العراقية وصلت إلى دمشق يوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، يتقدم القوات العراقية لواء مدرع بقيادة الرائد الركن سليم شاكر الإمامي، ومن ثم تبعه لواء المشاة الآلي ثم لواء مدرع. وقد عُد الجيش العراقي ثالث الجيوش العربية من حيث العدة والوقود والتجهيز.

وبيّن أن قوة التخطيط العسكري والانضباطي للجيش العراقي آنذاك، وقدرته على الصمود، وكذلك المعرفة الجيدة بالجغرافية السورية، كان له دور كبير في منع إسرائيل من احتلال سوريا.
وأشاد شبيب بتضحيات الجيش العراقي حيث قدم عددا كبيرا من الشهداء بلغ عددهم 323 شخصا، وقد دفنوا في منطقة السيدة زينب في دمشق ولاتزال قبورهم شاهدة إلى الآن.
لاكن بعد هذه التقدم والانتصارات تتفاجئ الجيوش بقرار وقف إطلاق النار من قبل حافظ الأسد حيث وبحسب الروايات أن حافظ الأسد تم تحذيره من قبل إسرائيل بأن في حال أنتصارك علينا سوف تكون الفرصة ملائمة لصدام حسين لأحتلال سورية وضمها إلى العراق وسوف يتم أزالة أل الأسد من الوجود.
مما زرع الخوف في قلب حافظ الأسد وبدأبلعبته القذرة وبدأ عن طريق الضباط المقربين بأعطاء الأحداثيات لمواقع الجيش العراقي وأعطاء الأوامر لكتائب المقاتلة بعدم مساندة الجيش العراقي هنا وكذالك تم الاتفاق بين حافظ الأسد وأسرائيل على وقف إطلاق النار مقابل انسحاب إسرائيل من أجزاء بسيطة من القنيطرة وأحتلال الجولان بشكل كامل ودون المطالبة به. هذا وقد ذكر الرئيس الراحل صدام حسين تفاصيل خيانة حافظ الأسد في أحد اجتماعات القيادة القطرية لحزب البعث العراقي.
واكدت تقارير موالية أسباب الهزيمة ولاكن لم تذكر خيانة حافظ الأسد بل أكدت أنه لم يكن هناك تنسيق بين القوات العربية وهذا ماتطرقت به التسريبات عن اوامر حافظ الأسد بعدم مساندة الجيش العراقي للأيقاع به تحت مرمى نيران إسرائيل.كذالك يقول المشير المصري محمد أبو غزالة الذي كان يتولى قيادة مدفعية الجيش الثاني وقت الحرب.من الواضح أن الجبهة السورية بدأت في الانهيار اعتبارا من يوم 10 أكتوبر، الاسباب لا نعلمها، حيث لم يصدر أي مرجع سوري واحد عن الحرب وكل ما ينشر وجهات نظر اسرائيلية أو غربية منحازة لإسرائيل”.وأضاف في كتاب “دروس الحرب الحديثة” أن “الدعم العراقي والأردني وصل متأخرًا الأمر الذي جعل وصولهما غير مؤثر إلى جانب تعرضهما إلي خسائر، وهذا يوضح إن إسرائيل تغلبت علي الموقف لأن خصومها تعاملوا معها فرادى وبقوات أقل من أن تواجه حجم القوات الإسرائيلية”.هذا بالإضافة إلى تأخر الدعم السوفييتي، ففي وثيقة صادرة عن حلف الناتو كشفت أنه “سفن الشحن السوفييتية التي حملت مواد حربية من مدينة أوديسا (في أوكرانيا) وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري، يوم 11 أكتوبر”.وبالإضافة لتأخر وصول الدعم، كان هناك ضعف في التنسيق بين القوات السورية والقوات العربية التي شاركت على جبهتها، على سبيل المثال، ذكرت بعض التقارير أن “طائرات عراقية سقطت بواسطة صواريخ سورية لعدم قدرة الرادارات السورية على التمييز بين الطائرات العراقية والإسرائيلية، وكذلك كانت هناك صعوبة في التنسيق بين القوات الاردنية والقوات العراقية، وخاصة تنسيق توقيت الهجوم”.انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن الدولي في يوم 22 أكتوبر 1973، بوقف إطلاق النار، وافقت مصر على القرار فيما رفضت سوريا وأعلنت “حرب الاستنزاف”.واستمرت سوريا في حربها دون جدوى حتى توقيع اتفاق فصل القوات في نهاية شهر مايو 1974، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967، فيما بقي الجولان مُحتلاً.
لتخسر سوريا سوريا حربها ضد إسرائيل في أكتوبر 1973 بعد ما تم تدمير جزء كبير جدا من أسلحتها البرية والجوية بسبب خيانة حافظ الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.