في ذكراها التاسعة مجزرة الجورة.

عرفت واشتهرت لشدة دمويتها وجرت في العصر الحديث حيث زمن التوثيق الشامل لتلك المجزرة المروعة التي رسمت في مخيلة أطفال حي الجورة تلك المشاهد البشعة التي ارتكبها النظام بحق أهل الجورة العزل.
في يوم الثلاثاء 25 9 2012 دخلت قوات النظام حي الجورة بعد تطويقه بالكامل من كل الاتجاهات وذالك عقاب لهم بعد خروج أهالي الحي بضاهرات مناهضة لراس النظام بشار الأسد عرفت في ذالك الوقت بالأكبر من حيث عدد المتضاهرين.
بدأ النظام بأرسال تعزيزات الي ديرالزور حتى اكتمل العدد 2400 عسكري تم اختيارهم من أبناء الطائفة العلوية ليكونوا أشداء على أبناء الطائفة السنية وكتومين على الحدث.
تمركزت التعزيزات آنذاك في معسكر “الطلائع والمربع الأمني الواقعين بالقرب من حيّي الجورة والقصور بقيادة المجرمين العميد علي خزام والعميد جامع جامع.
بدأ الأجتياح بقصف شديد بعد القصف، انتشرت الدبابات في الشوارع ترافقها سيارات (بيك آب) تحمل العشرات من عناصر الحرس الجمهوري، وكان بعضهم يحملون سيوفاً.
دخلت القوات الحي وبدأت إعداماتٌ ميدانيةٌ. وتصفياتٌ لعائلاتٍ بأكملها. فالقتل الجماعي طال الأطفال والنساء والشيوخ فضلاً عن تشويه جثثهم والتمثيل بها. فبعض العائلات قُتلت حرقاً بالأفران. والبعض الآخر قُتل ذبحاً بالسيوف والسكاكين. حيث كان عناصر الأسد يقتلون المدنيين بشكلٍ عشوائي وبأسلوبٍ انتقامي إجرامي لم يشهد له التاريخ مثيل أبداً.
حيث سرب الناشطون عشرات الصور والفيديوات توثق بشاعة تلك المجزرة بل ونشر عناصر لقوات الحرس الجمهوري فيدوات يتفاخرون بها وهما يرتكبون ابشع الحوادث في الحي كذالك وهم يمثلون بالجثث ويتراقصون طرباً على الأشلاء.
وثق ناشطون عدد القتلة 400 الذين تم التعرف على جثثهم دون المفقودين أو الذين لم يجدوا مكان دفنهم .
وثق ناشطون اماكن وإعداد القتلي حيث.
20 شهيد تم حرقهم داخل المشفى الميداني
30جثة في منطقة طب الجورة
10قرب معمل البلاط
30 قرب جامع قباء
15 داخل منزل في شارع الوادي
15 داخل مسجد المهاجرين في الطب
15 داخل مسجد سدرة المنتهى
5 داخل مدرسة الثورة
أكثر من 50 شهيد قرب معسكر الطلائع
5 جثث داخل حديقة الجورة
40 جثة قرب المدرسة النسوية
8 داخل مخبز النعمة
4 تم حرقهم داخل سيارة
4 قرب مخبز خال بن الوليد
كذالك العشرات من الجثث وجدت في منازل انفرادي وبعد ثلاثة أسابيع من المجازر هذه اكتشف الأهالي 84 جثة في منطقة المقابر عند المدينة الجامعية لجامعة الفرات، معظمها لأطفال ونساء وشيوخ أُعدِمُوا ميدانياً أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، حيث تعرضت بعض الجثث لعمليات حرق وتشويه متعمد.
مجزرة الجورة والقصور لم تكن المجزرة الوحيدة، فقد سبقها عشرات المجازر وتلاها المئات. والقاتل ما يزال حراً طليقاً ويرتكبُ كلّ يومٍ مجزرة جديدة دون حساب أو عقاب.
نظام وحشي ودموي اختار لغة الإجرام والدم في مواجهة الشعب الأعزل المطالب بالحرّية والكرامة، أراد من خلال ارتكابه لتلك المجزرة أن يُكمّم أفواههم، وأن يجعل منها درساً لجميع من يحاول أن يعارض نظامه أو يطالب بحقوقهِ.

خاص بقلم عبدالله الجليب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.