BAZNEWS
رأى السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء نقاش حول الترخيص باستخدام القوة العسكرية، مطالباً بإيجاد تعريف لمهمة القوات الأمريكية في سوريا.
وأعرب فورد، في إحاطة لموظفي “الكونغرس”، عن استغرابه من عدم إجراء نقاش وطني حول ما تفعله القوات الأمريكية في سوريا، بعد أربع سنوات من إعلان القضاء على تنظيم “داعش”.
وأضاف: “يجب أن تكون هناك مجموعة من المقاييس لقياس نجاحهم أو فشلهم”، وفق ما نقل موقع “ذا إنترسبت”.
واعتبر أنه في حال عدم وجود معايير وجداول زمنية، فإن القوات الأمريكية ستكون في حالة “حرب إلى الأبد”.
وشكك فورد بوجود أهمية استراتيجية لانتشار القوات الأمريكية في سوريا، مشيراً إلى أن موظفي “الكونغرس” لا يعرفون أسماء المناطق السورية، لكونها غير حيوية لمصالح الأمن القومي الأمريكي.
وأكد أنه يجب أن تكون القوات الأمريكية هي الملاذ الأخير، ولا ينبغي أن تكون سياسة تجريبية تلقائية يتم تطبيقها من سنة إلى أخرى، خاصة عندما يتم استهداف تلك القوات.
ويطرح خطاب السفير فورد تساؤلات مهمة حول السياسة الأمريكية في سوريا. فهل من الضروري استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، بعد القضاء على تنظيم “داعش”؟ وما هي الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة من هذا الوجود؟
ويحتاج الكونغرس الأمريكي إلى إجراء نقاش جاد حول هذه القضايا، لتحديد الإطار السياسي لوجود القوات الأمريكية في سوريا، وضمان استخدام القوة العسكرية الأمريكية بشكل مسؤول وفعال.
ويتفق العديد من الخبراء مع السفير فورد في أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة تقييم سياستها في سوريا. فبعد القضاء على تنظيم “داعش”، لم يعد هناك سبب واضح لبقاء القوات الأمريكية في سوريا.