سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
مهرجان كان السينمائي, هو أحد أهم المهرجانات السينمائية عبر العالم. يرجع تأسيسه إلى سنة 1946. وهو يقام كل عام عادة في شهر مايو، في مدينة كان في جنوب فرنسا. يوزع المهرجان عدة جوائز أهمها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم. مركز إقامته قصر المهرجانات في شارع لاكروازييت الشهير على سواحل خليج كان اللازوردية.
وهذا العام حصد الفيلم الوثائقي السوري أماني خلف الخطوط جائزة أفضل سلسلة وثائقية في مهرجان كان الدولي خلال المسابقة السنوية التي شاركت بها أفلام وثائقية من عدة دول.
وفيلم أماني خلف الخطوط هو فيلم وثائقي سوري، تم تصويره في مدينة إدلب، وهو جزء من ستة أفلام وثائقية تحمل عنوان أرسم من أجل التغيير، وتحكي عن رسامات كاريكاتير حول العالم.
وتلعب دور البطولة في الفلم فنانة الكاريكاتير السورية أماني العلي المقيمة في مدينة إدلب وهو من إخراج آلاء عامر وإليسار حسن وتصوير عبدو فياض وشارك في صناعته فريق إنتاج ومتابعة من عدة دول.
وفي لقاء سابق قالت أليسار حسن إن سبب اختيارها لأماني كونها أول رسامة كاريتيرية في إدلب ترسم الكاريكاتير السياسي وتحاول استخدام الفن من أجل تغيير الواقع.
وبينت إليسار إلى صعوبة الظروف التي واجهها العمل الذي بدأ تصويره بآواخر 2019 منها الوضع السياسي والاقتصادي تلاها جائحة كورونا ومصاعب أخرى في التصوير.
وتحدثت قصة الفيلم إلى قضايا النساء في ظروف الحرب ومعاناتهن حول الحقوق المجتمعية، ويضيء الفيلم في الوقت ذاته إلى قدرة النساء على إحداث التغيير.
وصور الفيلم حياة أماني وجهودها في تحسين أوضاع النساء في حولها وسعيها من أجل تمكينهن في ظل الحرب التي تشهدها سوريا واستمرار اعتداء النظام السوري على المدنيين.
وإليسار الحسن تعد من المخرجات السوريات المبدعات فقد فازت بجائزة أفضل كتابة عن فيلمها الكهف الذي رشح لجائزة الأوسكار، وحصدت جوائز عالمية أخرى عن الفلم ذاته.
وقد شاركت العديد من الأفلام الوثائقية السورية في مهرجانات دولية عديدة، بعضها وصل إلى الأوسكار، وتختلف الأفلام في نوعيتها بين الوثائقي والرسوم المتحركة وغيرها إلا أن الموضوعات أغلبها تتتمحور حول معاناة السوريين في بلادهم وكيف كانت رحلة لجوئهم في بلدان العالم .