أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر طفلاً يتعرض للتعنيف الجسدي بطريقة صادمة في مدينة حماة، موجة واسعة من الاستنكار والغضب، وسط مطالب شعبية بتحقيق العدالة وإنقاذ الطفل من بيئة العنف التي يعيش فيها.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشخص الذي ظهر في التسجيل وهو يعتدي على الطفل بالضرب المبرح هو عم الطفل المدعو “محمود إبراهيم صطيف”، في حين تولت زوجته تصوير الواقعة، ما زاد من بشاعة الحادثة وأثار استياءً كبيراً على المنصات الرقمية.
في تطور عاجل، أعلنت الجهات الأمنية إلقاء القبض على “محمود صطيف”، مؤكدة أنه يخضع حالياً للتحقيق، وستُتخذ بحقه الإجراءات القانونية اللازمة.
محافظ حماة عبد الرحمن السهيان:
“بتوفيق من الله، تمكنت الجهات الأمنية من إلقاء القبض على المتورط في القضية وضمان سلامة الطفل، الذي يخضع حالياً للرعاية الصحية اللازمة.”
وأكد المحافظ أن التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات القضية وتحديد جميع المتورطين بهدف محاسبتهم قانونياً.
👤
معاون محافظ حماة:
كشف معاون المحافظ في تصريحات لتلفزيون سوريا أن الطفل يعاني من ندبات نفسية حادة نتيجة العنف الذي تعرض له، وما يزال يخضع للعلاج والرعاية تحت إشراف المحافظة.
وأوضح أن الطفل من عائلة نازحة من محافظة الرقة، تقطن في حماة منذ عام 2015، وقد قُتل والده في غارة روسية على الرقة في العام ذاته. وأضاف أن الجهات المختصة تسعى الآن إلى جمع شمله مع شقيقته، قبل أن تُسلَّم قضيته رسمياً إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
🟣
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات:
أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية بالاستجابة السريعة من محافظة حماة ووزارة الداخلية، وشددت على أن حماية الأطفال من العنف مسؤولية أخلاقية وقانونية تقع على عاتق الدولة والمجتمع على حد سواء.
وأضافت الوزيرة:
“نؤكد التزامنا الراسخ في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بنبذ العنف، وخاصة ضد الأطفال، ونعمل على تطوير آليات الحماية واقتراح التشريعات اللازمة لمحاسبة الجناة.”
كما أعلنت عن خطط لتعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي والتوعية الأسرية، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان بيئة آمنة تحفظ كرامة الطفل وتنمّي قدراته.
وختمت بالقول:
“الأطفال هم ثروة سوريا، ولن يكون لديهم مستقبل سليم ما لم نوفر لهم الأمان والرعاية والاحترام الذي يستحقونه.