فيديو جديد لمجزرة رأس النبع التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين 2013

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

لم يترك النظام السوري الذي تتهافت عليه الأنظمة العربية اليوم طريقة قتل إلا وارتكبها بحق الشعب السوري، فقد وثق مختار بانياس منصور عبدالله محمد أسماء عدد من ضحايا مجزرة بانياس التي تمر ذكراها العاشرة هذه الأيام ممن كانوا جيرانه وعاش معهم وعرفهم عن قرب.

ونشر محمد على حسابه في تويتر صورة لأحد مجازر المدينة التي ارتكبتها قوات الأسد، مشيراً إلى أسماءهم وهم :محمود جلول” و”أحمد هاني حسين” و”مصطفى محمد جلول” و”محمد أحمد ارناؤوط” و”أحمد سمير أرناؤوط” و”محمد مصطفى جلول الدحبش” وبدت جثثهم محروقة وبخاصة عند اليدين، ففي حالات كثيرة كانت مليشيات الأسد تحرق جثث بعد أن أردتهم بالرصاص.

وروى محمد أن أحد ضباط النظام أخذ الضحايا المذكورين بتاريخ 3-5-2013 إلى خلف البناء وهو يبتسم ويطمئنهم، وقال لهم اللي ماعليه شي هلق بيرجع ع بيته.

وقال :إن صوت الرصاص سمع على الفور، ولكن صوتهم لم يسمعه أحد إذ ماتوا بصمت وفي اليوم الثالث اكتشفت جثثهم.

وقامت قوات الأسد في الفترة بين 2 أيار حتى 4 أيار مدعومة بشباب من أبناء الطائفة العلوية وهم مليشيات محلية مكونة من عناصر مدنية تسلحت من قبل قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني –مليشيات مقاتلة أجنبية باقتحام بلدة البيضا في بانياس بعد حصارها وارتكاب مجزرة شملت عمليات ذبح وتشويه وتقطيع وحرق لجثث الأطفال والنساء في منطقتي البيضا ورأس النبع ما أدى لمقتل 459 مدنياً بينهم 92 طفلاً و71 امرأة .

وروى محمد أنه سمع عن المجزرة من شابة من رأس النبع وابنة أحد الضحايا الذي تم قتله مع ابنه وروت الشابة التي كانت شاهدة عيان على المجزرة أن ضابطاً جاء إلى حيهم ومعه عناصر وقاموا بتصفية عدد من أبناء رأس النبع، وأشارت إلى أنهم لم يجرؤوا على الإقتراب من الجثث بعد تصفيتهم بل سمعوا بعد ربع ساعة من أخذهم صوت رصاص، وبعد ثلاثة أيام من عودتهم إلى المكان اكتشفوا الضحايا وكانوا مقيدي الأيدي إلى الخلف على طرف طريق خلف أحد الأبنية.

العشرات من أهالي رأس النبع حاولوا الفرار، وكان هناك كما قال حاجز للشبيحة على جسر رأس النبع منع المدنيين من العبور وأعادهم إلى الحي، وتم فيما بعد توثيق مقتل 182 شخصاً من رأس النبع، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 100 شخص، وهناك-كما قال- مفقودون في قرية بساتين إسلام يقارب عددهم الـ 80 شخصاً تم اقتيادهم وراء بعض كالقطار وإخراجهم خارج القرية واختفوا ولا أحد يعلم عن مصيرهم شيئاً إلى الآن، وبحسب الأخبار المتواترة فمن تم أخذهم من رأس النبع باتجاه اللاذقية سرقت أعضاء من أجسادهم بعد تصفيتهم وهناك من نزعوا عيونهم أو قلوبهم أو كلاهم، ومن قرية البيضا تم أخذ ما يقارب الـ 180 شخصاً ليبلغ مجمل عدد الضحايا في بانياس وريفها ما بين شهداء ومفقودين بين 700 و800 مواطن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.