كشف عدد من المدنيين السوريين عن تواجد عددمن الشخصيات المتورطة في جرائم تعذيب داخل النظام السوري في قاعدة حميميم الروسية، حيث طالب هذا الشخص بحماية دولية، ما أثار موجة غضب واسعة بين الناجين من التعذيب وأسر الضحايا.
أحد الشهود، الذي تعرض للاعتقال سابقًا في فرع فلسطين التابع للمخابرات السورية، أكد أن الشخص الذي يطلب الحماية هو “أبو حبيب”، السجّان المسؤول عن عمليات تعذيب المعتقلين داخل الفرع. وقال الشاهد:
“أبو حبيب كان رئيس الوردية الثانية في فرع فلسطين، وهو الذي قام بتعذيبي شخصيًا. لا يمكن أن أنساه أبدًا، لقد رأيته بوضوح في الصور المتداولة من قاعدة حميميم. أقسم بالله العظيم أنه هو، ولست أفتري عليه. لقد كان يشبحنا (تعليقنا لفترات طويلة) ويضربنا بشفرات الحلاقة حتى ننزف، ثم يقوم بتصويرنا لابتزاز أهلنا ماليًا مقابل الإفراج عنا. في عام 2016، دفعت 13 ألف دولار للخروج من فرع فلسطين والهروب خارج سوريا”.
ويؤكد العديد من الناجين من فرع فلسطين أن “أبو حبيب” معروف لدى كل من مرّ بالتجربة القاسية في هذا المعتقل، وأنه مسؤول عن مئات حالات التعذيب والانتهاكات، مما يجعل مطالبته بالحماية الدولية صادمة ومثيرة للجدل.
تتصاعد الدعوات من السوريين والجهات الحقوقية للتحقيق في هذه المزاعم، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب والانتهاكات ضد المدنيين، بدلًا من السماح لهم بالإفلات من العدالة والاحتماء بجهات دولية