المانيا/ BAZNEWS
في قضية مثيرة للجدل تجذب انتباه الرأي العام الألماني، اعتُقل مدعٍ عام يبلغ من العمر 39 عامًا من مدينة هانوفر بتهمة التواطؤ مع إحدى أكبر عصابات الكوكايين في ألمانيا. يُشتبه في أن المدعي العام، الذي كان مسؤولاً عن التحقيقات ضد شبكة مخدرات واسعة النطاق، قد تحوّل إلى “جاسوس” لصالح العصابة مقابل رشوة بلغت 65,000 يورو.
تعود جذور هذه الفضيحة إلى عام 2021، عندما تم ضبط شحنة ضخمة من الكوكايين تزن 16 طنًا في ميناء هامبورغ، وهي واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدرات في تاريخ البلاد. وقد تفاقمت الشبهات حول المدعي العام بعد أن نجحت شخصيات رئيسية من العصابة في الفرار من البلاد، الأمر الذي أثار تساؤلات حول إمكانية تسريب معلومات حساسة من داخل النيابة العامة.
بالرغم من عدم العثور على أدلة كافية ضده عند تفتيش منزله في البداية، أُعيد فتح التحقيقات في يونيو 2023 بعد ظهور محادثات مشفرة تلمح إلى تورطه مجددًا. وفي 29 أكتوبر 2024، أُلقي القبض على المدعي العام ووُضع في الحبس الاحتياطي بسبب مخاوف من احتمالية هروبه.
وقد أثارت القضية جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية، خاصة من قِبل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) الذي انتقد بشدة السماح للمدعي العام بالاستمرار في منصبه رغم الاتهامات.