فضيحة مدوية للنظام السوري “يبيع ماتبقى من البلد لإيران سداداً لديونه”

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تحاول إيران دائما التغلغل داخل الاقتصاد بمناطق سيطرة النظام السوري، بعد أن حصلت روسيا على حصة الأسد من حقول النفط والغاز والفوسفات، كما سبق أن طالب الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، حشمة الله فلاحت بيشه، حكومة النظام السوري بوفاء الديون المترتبة عليها لإيران بعد أن قدمت العديد من الامتيازات لروسيا.

فقد كشفت وسائل إعلام موالية أن النظام السوري وافق على منح إيران آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية مقابل الديون التي أقرضها نظام الملالي للنظام السوري في السنوات الماضية.

وخلال تغطيتها للمباحثات اللجنة الاقتصادية السورية- الإيرانية المشتركة، نقل إعلام موالي للنظام السوري عن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بذرباش، قوله إنه للوصول إلى علاقات حيوية بين البلدين يجب اتخاذ قرارات كبرى، مشيراً إلى تشكيل ثماني لجان تخصصية.

وأردف الوزير الإيراني أن اللجنة الأولى مختصة بالمصارف والشؤون المالية والتأمين، أما اللجنة الثانية فهي مختصة بالشؤون الاستثمارية، وسيتم فيها مناقشة المواضيع المتعلقة بالكهرباء والتركيز على الأولويات في الخط الائتماني الإيراني، في حين تختص اللجنة الثالثة في ملف النفط، حيث ستتم دراسة مواضيع مختلفة مثل تصدير المواد البتروكيماوية والاستثمار في الحقول المختلفة، في مؤشر على تقديم النظام السوري حقولاً نفطية لإيران.

أما اللجنة الرابعة فتناقش ملف النقل بكل أنواعه، وتناقش اللجنة الخامسة الشؤون التجارية والصناعية وبناء المدن الصناعية ومعرفة بعض المشاكل وقانون التمويل الذي يخلق عراقيل أمام بعض النشاطات.

وقد فجر الوزير فضيحة للنظام السوري، مؤكداً أنه تم سابقاً النقاش حول إعطاء 5000 هكتار من الأراضي الزراعية كي تتم زراعتها من الجانب الإيراني.

وأوضح الوزير أنه كان هناك اتفاقات سابقة تخص إعطاء أراضٍ بدل هذه الديون المستحقة لصالح إيران، مؤكداً أن الجانب الإيراني يشعر بظروف النظام السوري و”لكن يوجد في إيران بعض القوانين يجب الإجابة عن أسئلتها”، في إشارة منه إلى أن طهران لن تتنازل عن ذلك الامتياز.

وأوضح الوزير الإيراني إلى أن اللجنة السابعة تتعلق بالشؤون السياحية ومنها السياحة الدينية، حيث تم وضع هدف لدخول 50 ألف زائر إيراني إلى سورية، أي بمعدل 1000 زائر أسبوعياً تقريباً، واستخدام العملة الوطنية في الفنادق والمرافق الوطنية، أما اللجنة الأخيرة فهي لجنة متابعة الديون والمستحقات لإجراء التحقيق الدقيق لحجم الديون.

وعقب اختتام أعمال اللجنة التقى الوزير الإيراني ببشار الأسد، فيما أكدت صحيفة موالية أنه تم التوقيع على محضر اجتماعات اللجنة الاقتصادية السورية- الإيرانية المشتركة.

فيكون تقديم بشار الأسد الامتياز بعد الآخر لحلفائه في روسيا وإيران من أجل استرضائهم، في وقت رفعت فيه حكومته مؤخراً مختلف أسعار السلع والخدمات لرفد خزينتها من جيوب الأهالي الذين يعيش أكثر من 90 بالمئة منهم تحت خط الفقر.

وثقت وكالات في تقارير سابقة حصول رجال أعمال إيرانيين على امتيازات كبيرة في مناطق سيطرة النظام السوري على حساب جيوب السوريين.

فإلى متى تبقى تلك العقول العفنة من الموالين تطبل وتهتف لفخامة الزعيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.