الرقة / BAZNEWS
هروب سجناء داعش في الرقة وسط اتهامات بتسهيلات مالية
كشفت حادثة هروب سجناء تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من أحد سجون مدينة الرقة عن فضيحة مدوية، حيث اتضح تورط عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في تسهيل فرار السجناء مقابل مبالغ مالية. الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً، تأتي في ظل مساعٍ دولية حثيثة لمكافحة التنظيم المتطرف، وتعيد طرح التساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية السجون التي تضم أخطر العناصر الإرهابية.
وأفادت مصادر محلية في الرقة أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قامت اليوم بنقل مجموعة من السجناء الأجانب المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من السجون التي تديرها إلى سجون أخرى تخضع لإشراف مباشر من قوات “التحالف الدولي” والمخابرات الدولية.
يأتي هذا الإجراء في أعقاب فرار عدد من سجناء التنظيم في المدينة، حيث كشفت المعلومات عن تورط بعض عناصر قوات “قسد” في تهريبهم مقابل مبالغ مالية. ونتيجة لذلك، تم اعتقال عدد من عناصر “قسد” بتهمة تسهيل هروب السجناء عبر تلقي الرشاوى.
وكانت قوات “قسد” والمخابرات الأمريكية قد فشلت قبل نحو عشرة أيام في إلقاء القبض على مجموعة من عناصر “داعش” الذين تمكنوا من الهروب أثناء نقلهم من سجن المطاحن إلى سجن آخر في الرقة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى كفاءة الإجراءات الأمنية المتبعة في مثل هذه العمليات الحساسة.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تُبذل جهود دولية مشتركة لضمان عدم فرار المزيد من سجناء التنظيم الذين يُعتبرون خطراً كبيراً على الأمن الإقليمي والدولي.