فضائح متتالية من جرائم الخيانة كشفت في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب التي باتت بسبب كثير منهم مخترقة من شبيحة وميليشيا الأسد رغم أنها تعد محررة في معايير ثورة الحرية التي دفع السوريون لأجلها ثمناً باهظاً ولا يزالون ما يكشف حجم الفساد داخل صفوف معظم تلك الفصائل وقادتها الذين تقلدوا مناصب أساء معظمهم استخدامها بما يضر مصالح الثورة ويفرط بدماء وكرامة السوريين.
ففي ريف حلب كشف أن ما يسمى فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب أطلق سراح عنصر سابق في ميليشيا الأسد الفرقة الرابعة مقابل مبلغ مالي رغم اعتراف العنصر بارتكاب مجازر وجرائم تمثلت بقتل سبعة مدنيين واغتصاب امرأتين أثناء خدمته في دمشق مدة تسع سنوات في صفوف ميليشيا الفرقة الرابعة مما دفع ذلك الأهالي والناشطون للتظاهر أمام فرع الشرطة العسكرية تعبيراً عن الغضب الشعبي وسط محاولات لاقتحام الفرع ومحاسبة القيادي المسؤول عن إطلاق سراح الشبيح ونشر تسجيلاً مباشراً يظهر من خلاله الغضب الشعبي ومحاولات اقتحام الفرع وتبين من خلال المصادر الخاصة والناشطين أن المدعو حميدو الجحيش القيادي في ميليشيا السلطان مراد كان وراء إطلاق سراح العنصر المسرح حديثاً من صفوف ميليشيا أسد المدعو محمد حسان المصطفى مواليد حلب ١٩٩٢ وذلك مقابل مبلغ ١٥٠٠ دولارا الأمر الذي يعد استخفافاً بجرائمه المرتكبة بحق المدنيين وكذلك طعناً في مبادئ وأخلاق الثورة السورية التي تنادي بالعدالة والحرية والكرامة.
فالمئات من المدنيين والناشطين الثوريين احتشدوا أمام مقر الشرطة العسكرية للتعيير عن الغضب الشعبي وللمطالبة بمحاكمة القيادي المسؤول عن الجريمة وكذلك المطالبة بإعادة الشبيح إلى السجن ومحاكمته حيث أشعل الأهالي إطارات في المكان وكتبوا عبارات ثورية على جدران الفرع تصف الفاسدين من الشرطة العسكرية بالشبيحة وخاصة القيادي المسؤول عن إطلاق سراح الشبيح المتهم بالجرائم وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الكثير ممن ينتمون إلى قيادات المعارضة هم عملاء الفاسدون.