الحسكة- BAZ
في حادثة خطيرة، تحاول منظمة اكتد إجبار سكان مخيم السد بريف الحسكة على استلام دفايات رديئة الصنع، بعد أن رفض الأهالي استلامها لأنها تسبب خطرًا كبيرًا على الصغار والخيم حسب ماذكرت مصادر محلية لشبكة BAZ
وقام الأهالي بطرد المدعو سليمان أبو جعفر ، الذي كان مسؤولًا عن توزيع الدفايات، بعد أن هددهم بقطع كاز التدفئة عنهم في حال لم يستلموها.
وجاء في رسالة تهديد من منظمة اكتد إلى الأهالي:
“أعزائي ساكني القطاعين A+B،
نخبركم بأننا نقلنا منطقة التوزيع إلى منطقة التوزيع الجديدة مقابل مكاتب الإدارة المدنية لنستكمل التوزيع اليوم للقطاعين A+B.
ولكي تشعروا بالأمان عند استلامكم الدفاية،
إخواني وأخواتي إدارة آكتد والادارة المدنية يدعونكم للتوجه إلى منطقة التوزيع فورًا لاستلام مخصصاتكم من الدفايات، لأنكم في حال لم تستلموها اليوم سيؤجل استلام قطاعكم إلى نهاية التوزيع وبالتالي سيتأخر عليكم استلام مادة الكاز أيضًا لأن استلام الكاز مرتبط تمامًا بتوزيع الدفايات، وأي عائلة لم تستلم الدفاية الجديدة لن تتمكن من استلام مادة الكاز، والعائلة التي لا تستلم دفاية الآن تتحمل كامل المسؤولية عن اتخاذ هذا القرار، ونتمنى من أي شخص يتعرض لأي تهديد من أي شخص أو جهة معينة واجباره على عدم استلام الدفاية، نرجو منه أن يسجل شكوى رسمية لدى فريق الشكاوي في إدارة المخيم آكتد وسيتم التعامل مع هذه الشكاوي بمنتهى الجدية.
شكراً لتفهمكم.”
منظمة ACTED أكتد في محافظة الحسكة هي فرنسية ومركزها الرئيس الأردن وتنشط شمال شرق سوريا.
تؤكد هذه الحادثة على فساد منظمة اكتد، وعدم اهتمامها بسلامة السكان. فبدلًا من توفير دفايات آمنة للأهالي، تحاول المنظمة إجبارهم على استلام دفايات رديئة الصنع قد تعرضهم للخطر.
كما أن تهديد منظمة اكتد للأهالي بقطع كاز التدفئة عنهم في حال لم يستلموا الدفايات أمر غير إنساني وغير مقبول. ففي ظل البرد الشديد الذي يعاني منه سكان المخيم، لا يمكنهم الاستغناء عن كاز التدفئة.
يجب على الجهات المسؤولة في الأمم المتحدة التحقيق في هذه القضية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات الخاطئة. كما يجب على منظمة اكتد أن تتوقف عن تهديدات الأهالي، وأن توفر لهم الدفايات الآمنة التي يحتاجونها.
إن ممارسات منظمة اكتد في مخيم السد بريف الحسكة هي ممارسات خطيرة وغير مقبولة، وتؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.