فرنسا تطالب بمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

منذ أيام أصدر قضاة التحقيق بقطب الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس أمراً للبدء بمحاكمة ثلاثة من كبار مسؤولي نظام السوري للتواطؤ بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكّد المندوب الأميركي في مجلس الأمن أن بلاده لن تطبع مع النظام السوري، في حين دعا المندوب الفرنسي إلى ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.

وقال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة جيفري ديلورانتس إن النظام السوري يواصل اعتقال المدنيين وتدمير الاقتصاد، مشيراً إلى أن الأخير رفض الحلول السياسية المباشر وقوّض عمل اللجنة الدستورية.

وأضاف، خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت أمس الخميس، أن “نظام الأسد أغرق المنطقة بالمخدرات”، في حين عاد وشدد على أن بلاده لن تطبع علاقاتها مع النظام “ولا نشجع أحداً على ذلك”.

وحمّل ديلورانتس النظام السوري مسؤولية تدهور الأوضاع في سوريا، وأضاف: أن النظام “رفض الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وتسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ودمر الاقتصاد السوري، وأجبر الكثيرين على مغادرة بلادهم، ورفض المفاوضات المباشرة”.

وأشار المندوب الأميركي إلى أن روسيا عرقلت عمل اللجنة الدستورية “لأسباب لا علاقة لها بالشعب السوري”.

ومن جهة أخرى وافق المندوب الفرنسي نظيره الأميركي باعتبار أن النظام السوري هو المسؤول عن عرقلة الحل السياسي في سوريا، كما أكّد على أن روسيا هي المسؤولة عن تعطيل عمل اللجنة الدستورية.

وأضاف: “الحرب في سوريا لم تنته بعد ويجب تنفيذ القرار 2254″، مشدداً على أن “الأوضاع في سوريا لم تسمح حتى الآن بعودة اللاجئين السوريين”

من جانبه قال المندوب التركي إن أولوية بلاده حول سوريا “ثابتة وواضحة تتمثل بحل سياسي وفق القرار 2254″، في حين تطرّق المندوب إلى ضرورة تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا مؤكداً على أنها “شريان حياة لملايين السوريين”.

وكان قد أصدر قضاة التحقيق المسؤولون عن القضية في تشرين الأول 2018، مذكرات اعتقال دولية ضد علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود لمسؤوليتهم عن اختفاء وموت مازن وباتريك الدباغ.

وتمكن أثناء إجراءات التحقيق أكثر من 20 شخصاً من ضحايا النظام السوري من الإدلاء بشهاداتهم أمام القضاء الفرنسي، معظمهم من الناجين من سجن المزة.

كما عمل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير على دعم القضية من خلال تقديم العديد من الإفادات و الشهود بالإضافة إلى تقديم وصف شامل للتسلسل القيادي يوضح بالتفصيل الهيكل التنظيمي لأجهزة الاستخبارات الجوية السورية وقت اختفاء باتريك ومازن الدباغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.