فاقد الشيء يعطيه.. لكن على حساب من؟؟

في هذه الأثناء وأنا أكتب هذه الأحرف والكلمات والسطور في عتمة وظلام دامس، لا كهرباء ولا مازوت ويكاد جهازي المحمول تنفذ بطارية شحنه.
اقلب صفحات السوشال ميديا والمنصات الالكترونية أبحث عن أخبار بخصوص حقوق الشعب المنهك، ليجذب انتباهي خبر تداولته أبواق النظام المعتادة على عزف أوتار قيثارة الكذب والتبجح بإخبار كاذبة لا يمكن للقارئ سوى الضحك، وقد أضحكتني بالفعل،
فكان الخبر على الشكل التالي
“سوريا تكشف موعد جهوزية شبكة الكهرباء الخاصة بلبنان”
أن غسان الزامل وزير الكهرباء، قد صرح بأن الشبكة السورية للكهرباء المسؤولة عن توصيل الكهرباء إلى لبنان، ستكون جاهزة تماما للربط مع نظيرتها الأردنية مع آخر يوم من الشهر الجاري”.
بما في ذلك إنجازها لجميع الاختبارات الفنية، وإجراء خطوات التطابق للقيم الفنية بين شبكات الدول الثلاث، وتاليا فإن عملية الربط قد تجرى خلال الأسبوع الأول من العام الجديد في حال اتخاذ الدول الثلاث قرارا بذلك”.
وإن الكوادر الفنية في وزارة الكهرباء تعمل حالياً على مد خطين فوق خطوط النقل مخصصين للاتصالات ونقل إشارات الأعطال”، لافتا إلى أنه “يتوقع الانتهاء منهما منتصف الشهر الجاري، لتبدأ بعدها الفرق الفنية، بالتنسيق مع نظيراتها في كل من لبنان والأردن، بإجراء اختبارات لمدة سبعة أيام للكشف عن الأعطال”.
هذا الخبر المضحك المبكي، الذي تداولته وسائلهم الإعلامية متفاخرة به، ولكن هل ياترى الزامل الذي خرج وأدلى بهذه الكلمات ألم يكن على دراية بإن نظامه استقبلَ وفداً فرنسياً يضم 8 شخصيات تعمل في السياسة والفكر والبحث والإقتصاد والإعلام أيضاً على أضواء الهواتف المحمولة؟!

شو ناطرين من هيك حكومة وهيك نظام يصدر كهربا وشعبه بلا كهربا….

بقلم: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.