غضب بالبنتاغون بسبب خيارات الرد المحدودة وغير فاعلة ضد الهجمات على قواتها في سوريا والعراق الشرق الأوسط- BAZNEWS

تصاعدت هجمات ميليشيات إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق خلال الأشهر الأخيرة، مما أثار غضب عدد من المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون).

وبحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن استراتيجية واشنطن لمواجهة وكلاء إيران في سوريا والعراق “غير متماسكة”، وأن الضربات الجوية الانتقامية المحدودة في سوريا، فشلت في وقف الهجمات ضد القوات الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي في البنتاغون قوله: “لا يوجد تعريف واضح لما نحاول ردعه”، متسائلاً: هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية مثل هذا؟.. من الواضح أن هذا لا يعمل”.

وأضاف المسؤول: “نحن ننظر في خيارات إضافية، لكن لا توجد بدائل جيدة حقاً”، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس إمكانية نشر حاملتي طائرات قرب إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى الضربات الجوية الانتقامية المحدودة وتعزيز أسلحة الدفاع الجوي.

واعتبر المسؤول أن شن ضربات في العراق، على سبيل المثال، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك، وأن الضربات المباشرة على إيران ستكون بمثابة تصعيد هائل.

خيارات محدودة

تواجه الولايات المتحدة خيارات محدودة في مواجهة الهجمات الإيرانية على قواتها في سوريا والعراق. فشن ضربات واسعة النطاق على أهداف إيرانية في المنطقة، سيؤدي إلى تصعيد الصراع مع إيران، وهو ما قد يضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة.

أما نشر قوات أمريكية إضافية في سوريا والعراق، فسيؤدي إلى زيادة التوتر مع إيران ووكلائها، وقد يعرض القوات الأمريكية للخطر.

ولذلك، تركز الولايات المتحدة على الضربات الجوية الانتقامية المحدودة، والتي تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية، دون التصعيد إلى صراع واسع النطاق.

خيارات غير فاعلة

لكن الضربات الجوية الانتقامية المحدودة لم تكن فعالة في ردع الهجمات الإيرانية.وتبين ذلك من خلال الضربتين الاخيرتين في سوريا فقد زاد استهداف القواعد الاميركية

خيارات جديدة

تدرس الولايات المتحدة خيارات جديدة لردع الهجمات الإيرانية على قواتها في سوريا والعراق. ومن بين هذه الخيارات، نشر حاملتي طائرات قرب إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى تعزيز أسلحة الدفاع الجوي.

لكن هذه الخيارات الجديدة تأتي مع مخاطرها الخاصة. فنشر حاملتي طائرات قرب إسرائيل وإيران، سيعرضهما للخطر، وقد يؤدي إلى تصعيد الصراع مع إيران.

أما تعزيز أسلحة الدفاع الجوي، فسيجعل من الصعب على ميليشيات إيران شن هجمات على القوات الأمريكية، لكنه لن يمنع هذه الهجمات تمامًا.

ولذلك، تواجه الولايات المتحدة تحديًا كبيرًا في إيجاد طريقة فعالة لردع الهجمات الإيرانية على قواتها في سوريا والعراق، دون التصعيد إلى صراع واسع النطاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.