عيد النوروز تعبير رائع عن والوقوف بوجه الظلم يجمع كافة أطياف سكان الجزيرة السورية

سوريا – الحسكة
لكل شعوب الأرض رموزا وأعيادا يحتفلون بها ضمن تراثها وتقاليدها عبر العصور.
فالأكراد يعدّون 21 آذار يوم ولادة جديدة دحرت الظلم، لذا فإن هذا التأريخ هو اليوم الأول من السنة الكردية الجديدة، وهو مقدس عندهم حتى يومنا هذا.
ويحتفل الكرد في الجزيرة السورية و في مختلف أرجاء العالم بعيد النوروز، العيد الأشهر لدى الأخوة الأكراد.
ويُطلق عليه أيضًا النيروز، أهم الأعياد لدى أبناء القومية الكردية، ويعدّونه يوم رأس السنة، التي وصلت إلى عام 2634، ويمثل “الحد الفاصل بين الشتاء والربيع، و”نوروز” اسم مركب يتكون من كلمتي “نوى” و”روز” ويعني يوما جديدا.
وعيد النوروز أشبه بعيد ثالث -مع عيدي الأضحى والفطر- غير أنه يختلف عنهما بصفته القومية والوطنية، أما الاهتمام به فلا يقل شأنا عنهما، فالاستعدادات تبدأ قبل 21 آذار بـ10 أيام أو أكثرو رغم طابع عيد النوروز القومي الذي خص به الكرد، فإن جماليته بمزامنته مع حلول فصل الربيع أعطته طابعا آخر يمكن تسميته بالتآخي، فقد أصبحت احتفالات عيد النوروز ساحة تعبّر عن الصورة الحقيقية للتعايش السلمي بين أطياف الشعب.
وعن أصل النشأة يرى باحثون أكراد أن المناسبة تعود إلى قرابة 700 عام قبل الميلاد، وترتبط بقصة البطل الكردي كاوه الحداد الذي انتصر على ملك شرير وظالم يدعى زهاك ويعرف بالعربية بالتنين.
وتحكي الروايات أن زهاك كان يملك أفعى تتغذى على أدمغة الأطفال، وحينئذ سلب 15 طفلا من أطفال الحداد، ولم يبق لديه سوى طفلة صغيرة فقرر أن يفديها بروحه فتوجه إلى قصر زهاك بمطرقته واستطاع التغلب عليه، ثم أوقد النيران فوق القصر وحمل شعلة بيده؛ فعرف الأهالي أنه قد انتصر، وأن هذه النيران هي مشعل الحرية وأن 21 آذار يوم ولادة جديدة دحرت الظلم، لذا فإن هذا التأريخ هو اليوم الأول من السنة الكردية الجديدة، وهو مقدس عندهم حتى يومنا هذا.
حيث يحتشد المئات في مناطق متعددة على أنغام أغاني الفلكلور الكردي والدبكات الشعبية، مرتدين الأزياء التقليدية التي يفتخر بها الأخوة الأكراد .
فقد انعكست طبيعة التضاريس التي يعيشها الأكراد بألوانها وسحرها في زي لهم، يميزهم عن باقي السكان فالجبال والتلال لا بد أن يكون لها ملابسها المختلفة والمستوحاة من الطبيعة، وهذا ما نراه في الزي الكردي، حيث يتألف زي المرأة من قطع عدة، بداية ما يلبس على الرأس يسمى (الهريتين) ويتكون من قطعتين ملونتين واحدة تغطي الرأس والأخرى تتدلى فوقها، وفي القرى والأرياف فيكون عبارة عن وشاح ملون ومطرزة بخيوط لامعة تمتاز بملمسها الناعم والخفيف، وتعقد من الأمام أسفل الرقبة، وتأتي (الفقيانة)، ثوب طويل تغطي غالبا حتى أخمص القدمين، وفي الغالب يخاط هذا الثوب من قماش شفاف جدا ذي خيوط حريرية ناعمة،
أما الزي الرجالي الكردي فيتكون من الشروال (السروال)، والجوغة (السترة) والبشتين، حزام من القماش يلف على الخصر، فضلا عن العمامة الملونة.
ويبقى الأكراد اخوتنا في الوطن تجمعنا محبة منذ الأزل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.