دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التوصل لتوافق في الآراء بشأن السماح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود، محذراً من أن “الفشل في ذلك سيكون له عواقب مدمرة”.وأكد غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، الأربعاء، على أهمية الحفاظ على الوصول إلى المتضررين وتوسيعه، بما في ذلك العمليات عبر الحدود وعبر خطوط النزاع.وأضاف أن الأمم المتحدة تناقش الأمر مع تركيا والمجموعات التي تسيطر على المنطقة، معرباً عن أمله في أن “يكون بالإمكان بدء العمليات عبر الخطوط قريباً”، الأمر الذي تطالب به روسيا.واستعرض غوتيريش الوضع الإنساني في سوريا، قائلاً إنه حالياً “أسوأ من أي وقت مضى”، لاسيما أن 13.4 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية، فيما يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.وأوضح أن الناتج المحلي الإجمالي في سوريا انخفض بنسبة 60% منذ عام 2011، فيما اختفت الوظائف، وارتفعت الأسعار بشدة، وقلت البضائع، وانتشرت الجائحة في ظل نظام صحي هش، كما فاقم الجفاف من الأزمة الاقتصادية.وأشار إلى أن “الناس يتأقلمون عن طريق تقليل حجم الوجبة أو التخلي عنها بالكامل”، ولكن “استراتيجيات التكيف لدى الشعب السوري وصلت إلى حدها المطلق”.وشدد بأن “حل المأساة السورية لا يمكن إلا أن يكون سياسياً”، وأن “على السوريين أن يجتمعوا للاتفاق على مستقبلهم”.