عمروبن كلثوم صاحب المعلقة التي افتخرت بها العرب

هو عمرو بن كلثوم التغلبي وهو من أعظم شعراء المعلقات ولد في جزيرة العرب وقد تنقل بين الشام والعراق ولد ٥٢٦ ميلادي
٥٨٤
ابوه كلثوم بن مالك التغلبي وأمه ليلى بنت عدي
وهو شاعر قبيلة تغلب وسيّدها وفارسها. ينتمي إلى بيت عزٍّ وسيادةٍ وشِعر؛ فأبوه كلثوم كان «أفرس العرب»، وأمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة فارس حرب البسوس، وأخوه مُرّة قاتل المنذر بن النعمان، وابناه الأسود وعباد سيدان وشاعران. ولذلك قال عنه القدماء: من قدماء الشعراء وأعزهم نفساً وحسباً وأكثرهم امتناعاً
ولقد كانت نشأة عمرو بن كلثوم في بيت سيادة وعز فكانت تربيته على أنفة وعز وجاه عظيم وكان فارسا بطلا
ومن أشهر اعماله هو عندما قتل عمرو بن هند ومعلقته التي تعتبر من ملحميات الشعر العربي بقافية نونية يقول في بدايتها :
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَـاوَلاَ تُبْقِي خُمُـورَ الأَنْدَرِينَـا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيهَـاإِذَا مَا المَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَـا
تَجُورُ بِذِي اللَُبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُإِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِينَـا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحِ إِذَا أُمِرَّتْعَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيهَـا مُهِينَـا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍووَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِينَـا

فكما هي عادة الشعراء يبدأ قصيدته بالغزل والوقوف على الأطلال. ثم يكمل بالفخر بنفسه وبقبيلته وعزها يقول في ذلك :

أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــاتَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـافَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍنَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا
بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍتُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداًمَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْعَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْوَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْتَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍبِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍأَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُزُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا

فلقد كانت حقا من أعظم ما قيل في الفخر بقبيلته وشجاعته في الأدب العربي

إعداد : مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.