كعادته النظام يحتفظ بحق الرد على التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية، معبراً عن عدم إحترام تركيا للسيادة السورية، في الوقت الذي تعبث إيران وروسيا حتى بقرارات النظام نفسه وتعمدها لتغييب دوره بالمطلق عن المشهد السياسي ومايجري على الأرض السورية ليقوم مؤخراً بإدانة قرار البرلمان التركي القاضي بتمديد إرسال قوات عسكرية إلى العراق وسوريا لمدة سنتين، معتبراً أن السياسة التركية باتت تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم.
وقالت خارجية النظام في بيان، إن تركيا تستمر في شن الاعتداءات العسكرية على الأراضي السورية، وفي خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سوريا.
وأكد البيان أن النظام السوري يحتفظ بحقه المطلق بالرد، استناداً إلى الميثاق والقانون الدولي، في الدفاع عن استقلال ووحدة أراضي وسيادة البلاد، واتخاذ كل الإجراءات العملية والقانونية التي تكفلها الشرعية الدولية، من أجل صد العدوان التركي وتحرير كامل الأراضي السورية وفي حالة فصام تام طالبت خارجية النظام المجتمع الدولي بمساءلة تركيا على ما وصفته بجرائم الحرب التي ارتكبتها، وبتعويض النظام عن كل الخسائر التي تسببت بها تركيا ضد البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة والثروات الطبيعية، على حد تعبيرها.
وصادق البرلمان التركي على مذكرة الرئيس أردوغان، التي أشارت إلى أن تركيا اتخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلقة بأمنها القومي، بهدف الحفاظ على الاستقرار والتهدئة القائمة في مناطق عملياتها وتأتي تصريحات الخارجية السورية التابعة للنظام مع إعلان تركيا بأن قوات النظام ستكون هدفاً أساسيا لقواتها في حال قامت بشن عمليتها العسكرية.
إعداد صدام السوري
تحرير تيماء العلي