يبدو أن الإعلاميين الموالين للنظام لم يعد بإمكانهم التطبيل والتزمير من جديد كما اعتادوا، بل أصبحوا ينفسون عن غضبهم من الأوضاع المعيشية الصعبة والمتردية في البلاد، عن طريق منشورات خاصة على صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي،

من مبدأ كما يسميها السوريون بالعامية ” فشة خلق” حيث وجه الإعلامي الموالي للنظام جعفر أحمد، انتقادات لحكومة النظام السوري بسبب النقص الحاد في توزيع أسطوانات الغاز بالسعر “المدعوم”، رغم توفرها في “السوق السوداء” بأسعار تصل إلى 100 ألف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة.

وفي منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، قال أحمد ساخراً: “بالمنطق، الغاز وسيلة عيش إذ لا يمكن سلق البيض دون غاز ولا يمكن طبخ البرغل المدعوم بدون غاز ولا يمكن للمواطن المرفه و المحترم أن يتناول الزهورات صباحاً دون غاز”.

وأضاف: “الغاز يا حكومة (…) موجود بالطرقات بأكثر من 100 ألف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، أما حصة المواطن المحترم فهي أسطوانة كل 90 يوماً”.

وتابع: “في الحقيقة الكمية كافية وتزيد، لكن المواطن لدينا معتاد على الهدر. لذلك نقترح من باب السخرية وانطلاقاً من خطة ترفيه المواطن تخفيض الكمية وإعطاء المواطن جرة كل 180 يوماً، وذلك حفاظاً على الموارد”.

وختم منشوره قائلاً: “على قولة الشارع لعنتو أبو اللي نطفنا”، وفق تعبيره.

وعُرف أحمد بموالاته الشديدة للنظام السوري، كما شارك منذ 2011 بتفريق المظاهرات في #سوريا وملاحقة المتظاهرين وضربهم بعصا كان يحملها، لتسجيل موقف إيجابي عند الأجهزة الأمنية لعله يصبح وزير الإعلام في المستقبل.