عدم نجاح مباحثات جنيف واستانا جاء لعدة اسباب وأهمها.

سوريا – جنيف – خاص وكالة BAZ – بدأت اولى اجتماعات جنيف بشأن الأزمة السورية في حزيران من العام ٢٠١٢، بناء على مقترح من السيد كوفي عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حينها وباستضافة من مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لمجموعة العمل من أجل سوريا ، التي ضمت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والصين وروسيا ، والمانيا، والمملكة المتحدة، وتركياومع فشل او عدم تحقيق اي نتائج ملموسة من مباحثات ومؤتمرات واجتماعات جنيف،_ قرارات جنيف ضلت تتمحور حول العموميات، دون التطرق للتفاصيل او المسببات الرئيسية للازمة طيلة أعوامها العشر، إلى جانب الضعف في آلية التطبيق، بسبب الفيتو الروسي والصيني المتتالي على البعض من الخطوات الضاغطة على النظام السوري، خصت جميع الجوانب، السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والقضائية، والإنسانيةفقدمت الولايات المتحدة الامريكية، مشروع قرار (٢٢٥٤) لمجلس الأمن الدولي، الذي تم تصديقه والتصويت عليه في ديسمبر ٢٠١٥، كخارطة سلام من اجل فض النزاع في سوريا، يتشكل من عدة بنود رئيسية، لتكون ركائز للخطوات التي سوف تتخذها الاطراف، والتي جاءت تأكيداً لمخرجات جنيف، التي استطاعت من خلاله الدول (روسيا –والمليشيات الإيرانية – تركيا) الالتفاف بها على مسار جنيف الدولي، والسعي لأطالة امد الازمة السورية عبر سلسلة (استانا)ايضاً، فعدم نجاح مباحثات جنيف واستانا جاء لعدة اسباب ومنها :عدم اشراك جميع السوريين في تلك المباحثات، بحيث اقتصرت على فئات محددة من المعارضة، إلى جانب اقصاء شعوب شرقي الفرات في شمال وشرق سوريا، والذي يعارض القرار ٢٢٥٤ الذي يؤكد فيه على ضرورة اشراك جميع السوريين في المسارات السياسية بعيدا عن العرقية والطائفيةوفشلت بسبب عدم المشاركة الفعلية لأهم الدول والمنظمات الفاعلة في الشأن السوري، كالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، وحصرها بين ثلاث دول لكل منها اهداف ومصالح خاصة في سوريا، روسيا – تركيا –المليشيات الإيرانية، والذي يتعارض اصلاً مع تداعيات جنيف، الذي بادر بها غالبية من تم ذكرهم.ونأكد مع تحول جنيف إلى استانا وكذلك ومع ضعف دور القرار الدولي بشأن سوريا، استطاعت المليشيات الإيرانية من خلال التنسيق مع روسيا وتركيا في قمم استانا، ان تأخذ حيزاً واسعاً للتوغل أكثر في سوريا، وجعلت من سوريا منطقة حرب بالوكالة ضد اسرائيل وامريكا، ولكن الحالة التي اقتضت تعارض الوجود المليشيا الإيراني مع السياسة الروسية فيما بعد، جعلت منها في الكثير من الأحيان هدفا مشتركا لواشنطن وموسكو في المنطقةوايضا نجد ان أكثر الجهات التي وجدت مصلحتها في تحريف وافشال مقررات جنيف الدولية، كانت تركيا – روسيا – والمليشيات الإيرانية ومن يدور في فلكهما، عدا المعارضة المتمثلة بالائتلاف السوري المعارض التي وجدت نفسها في اخر المطاف تواجه الافلاس التام، في ظل التحكم التركي في قرارها السياسي والعسكري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.