“عبود الأحمد: فنان سوري صنع من التحديات سلّماً للإبداع، بين خشبة المسرح وشاشة التلفاز، ورحلة التوازن بين الفن والعائلة

في زمن تتسارع فيه الوجوه على الشاشات، وتبهت فيه القصص خلف الأضواء، يبرز اسم الفنان السوري عبود الأحمد كحكاية متكاملة، لا تُروى فقط على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، بل تمتد جذورها في عمق الواقع، حيث الطفولة في الحسكة، والطموح الذي وُلد بين صفحات الكتب وأحلام المدرسة. هو ليس مجرد ممثلٍ اعتلى منصات الدراما، بل إنسان اختار أن يوازن بين شغفه بالفن والتزامه العائلي، بين السفر المتواصل ودفء البيت الدمشقي.

 عرف كيف يحوّل التحديات إلى دافع، والبدايات البسيطة إلى إنجازات لامعة، لم يكن ساعيًا خلف الشهرة بقدر ما كان وفيًا لقيمه: الاستمرارية، النزاهة، التعلم، واحترام من حوله. واليوم، بعد أكثر من أربعين عملًا دراميًا ناجحًا، يقف شامخًا، فخورًا لا فقط بأدواره، بل أيضًا بأسرته التي تسير على درب العلم والنجاح

حول حياته إلى إبداعات إنه شخص مبادر دائما للتعلم، ويهتم بموازنة الخيارات لاختيار الأكثر نفعا والأقل ضررا، سعيا لتحقيق النجاح باستخدام الأدوات المتاحة له. يتمتع بقدرة على التكيف مع بيئات العمل المتغيرة بسرعة، وكان ملتزم بالتعلم المستمر لتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية.
ويؤمن بأن الاستمرارية والمسؤولية هما مفاتيح النجاح، وفاهتم بتطوير معرفته المهنية بشكل دائم لمواكبة التطورات الفنية. فقيمه تتضمن النزاهة واحترام الآخرين والتعاون لتحقيق النجاح.
إنه الفنان المبدع عبود الأحمد أبو عبيدة الذي ولد في محافظة الحسكة ١٩٧٠ عاش طفولة كما طفولة الكثيرين عاصر السينما وتابع أفلام الزمن الجميل وكان حلم حياته أن يكون ممثلا ناجحا فبدأت هذه البذرة في المسرح المدرسي كما الكثير من أترابه وامتزج في ادواره الجدية والفكاهة ورغم ضعف الإمكانيات في الحسكة ثابر في العمل والقراءة حتى استطاع أن يكون أحد أبرز الشخصيات المطلوبة في المسلسلات السورية والعربية.
فله اكثر من اربعين عملا تلفزيونيا سوريا وعربيا ومن أهمها ( هدوء نسبي    وتوق للمخرج التونسي شوقي الماجري)
و(كسر عضم ومربى العز  والمهرج وشوق للمخرجة رشا شربتجي)  و(مع وقف التنفيذ والعربجي  للمخرج سيف سبيعي) وشارك هذا العام ببطولة ( مسلسل السبع  ومسلسل تحت الارض) وشارك في بطولة حوالي احد عشر مسلسلا عراقيا من أهمها ( قنبر علي  وابو طبر  والفيضان)
ورغم سفره الكثير وانشغاله إلا أنه اهتم بأسرته وكون اسرة ناجحة ملتزمة فابنه الأكبر الدكتور عبيدة يتخصص في ألمانيا اليوم وبقية الأولاد والبنات بين مهندسين وطلاب جامعات.
نعم إن عمله يتطلب منه السفر المتواصل إلى البلدان التي يكون فيها تصوير أعماله إلا أنه عندما يرجع إلى بيته يعيش أجمل اللحظات في دمشق الياسمين فهو يعتبر دمشق ملهمة إبداعه .

اعداد وتحرير: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.