ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة هامة اليوم، أكد فيها أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من البناء والنهضة بعد سنوات من الحرب والدمار، مشيرًا إلى أن البلاد بدأت تستعيد مكانتها في المحافل الدولية، وتلقى دعمًا متزايدًا من الدول الشقيقة والصديقة.
نافذة الأمل تفتح أبواب المستقبل
قال الرئيس الشرع: “حرصت الدول الشقيقة وشعوبها على مشاركة السوريين فرحتهم، وبدأت نافذة الأمل تطل وتشرف على مستقبل واعد، غير أن سوريا مكبلة بأعباء الماضي وآهاته”. وأوضح أن الحكومة السورية خلال الأشهر الستة الماضية وضعت أولويات علاج الواقع المرير، من خلال الحفاظ على الوحدة الداخلية، وفرض الأمن، وتشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية، وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة.
عودة سوريا إلى المسرح الدولي
وأكد الشرع أن “سوريا الجديدة شاركت في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفعت علمها في الأمم المتحدة، ونجحت في فتح أبواب مغلقة، ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية”.
تأكيد على محاسبة الماضي وبناء المستقبل
وفي خطاب مباشر للشعب، قال الشرع: “لقد مرت سوريا بمرحلة مأساوية تحت حكم النظام الساقط، قُتل فيها الشعب وهُجّر الناس، وغُيّبوا في سجون الظلام”. وأشار إلى أن الثورة السورية المباركة التي انطلقت من إدلب كانت النواة الحقيقية لبناء سوريا الجديدة.
جولة عربية ودولية.. ودعم واسع لسوريا الجديدة
كشف الرئيس الشرع عن لقاءات دبلوماسية رفيعة شملت عدة عواصم عربية، أبرزها الرياض، أنقرة، الدوحة، أبوظبي، المنامة، عمان، القاهرة، بغداد، والجزائر، مؤكداً أن جميع الزعماء العرب “صدقوا بوعودهم لسوريا”. كما أعلن أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اتخذ قراراً شجاعاً برفع العقوبات عن سوريا.
دعوة للاستثمار.. ورفض لتقسيم سوريا
أكد الرئيس السوري أن “الطريق ما يزال طويلاً، واليوم بدأت سوريا الحديثة”، مضيفاً: “نلتزم بتعزيز المناخ الاستثماري ونرحب بجميع المستثمرين من أبناء الوطن ومن الأشقاء العرب والأجانب”. كما شدد على رفض أي مشاريع لتقسيم البلاد: “لن نسمح بتقسيم سوريا أو تفتيت شعبنا. سوريا لكل السوريين بكافة طوائفها وأعراقها”.
خاتمة الكلمة:
أنهى الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على الثوابت الوطنية:
“قوتنا في وحدتنا، ولن ننسى شهداءنا وجرحانا. عاشت سوريا حرة أبية، وعاش شعبها العظيم”.