أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء اليوم، أن جهاز الاستخبارات العامة، وبالتعاون مع الجهات المختصة، تمكن من استدراج واعتقال وسيم الأسد، أحد أبرز المطلوبين في قضايا تجارة المخدرات والجريمة المنظمة، وذلك من خلال كمين محكم نفذته إحدى فرق إدارة المهام الخاصة التابعة للوزارة.
وأكدت الوزارة أن العملية جرت بنجاح ودون وقوع أي مقاومة، في إطار “جهود الدولة المستمرة لضرب شبكات الاتجار بالمخدرات وملاحقة رموزها داخل البلاد”.
من هو وسيم الأسد؟
وسيم الأسد هو ابن عم بشار الأسد، وقد عُرف خلال السنوات الماضية بكونه أحد الأذرع غير الرسمية للنظام السابق، خصوصًا في المناطق الساحلية. وهو شخصية مثيرة للجدل ظهر مرارًا في العلن وهو يتباهى بثروته ونفوذه، ويُعتقد أنه كان يملك شركة تُدعى “أسد الساحل”، استخدمت كواجهة تجارية لأنشطة مشبوهة في مجال الاستيراد والتصدير.
تورطه في تجارة المخدرات
وسيم الأسد يُعد أحد كبار المتورطين في إنتاج وتجارة حبوب الكبتاغون، حيث تم ربط اسمه بشبكات تهريب تمتد إلى لبنان والخليج. وظهر سابقًا في صور برفقة تاجر المخدرات اللبناني الشهير نوح زعيتر. وتشير تقارير إلى أنه أشرف على معامل لإنتاج المخدرات داخل سوريا، بدعم من عناصر تابعة للفرقة الرابعة.
على قوائم العقوبات الدولية
في مارس 2024، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية وسيم الأسد ضمن لائحة العقوبات بسبب تورطه في دعم تجارة الكبتاغون، وتبعتها عقوبات أوروبية بحقّه في وقت لاحق، في إطار الجهود الدولية لتجفيف مصادر تمويل النظام السابق وشبكاته غير القانونية.
اتهامات إضافية
وسيم متهم أيضًا بفرض أتاوات على تجار ومستثمرين محليين، وإدارة شبكات تهريب عبر المعابر غير الشرعية. كما تداولت تقارير استخباراتية معلومات عن تورطه في إدخال معدات تجسس إسرائيلية ضمن شحنات تجارية عبر ميناء اللاذقية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الأمنية حينها.
ظهور مثير للجدل
وسيم الأسد أثار استهجانًا شعبيًا بعد تداول مقاطع فيديو له وهو في حالة سُكر داخل ملاهٍ ليلية في بيروت، ما زاد من حالة الغضب الشعبي تجاه رموز الفساد المحمية سابقًا من النظام.
ختام
تشير عملية القبض عليه إلى تحوّل واضح في سياسة الدولة الجديدة تجاه شخصيات النظام السابق، لا سيما المتورطين في الفساد وتجارة السموم، وسط ترحيب شعبي بخطوات استعادة القانون.
🔻 تفاصيل أوفى وتحليلات خاصة على baznews.net