طباخ بوتين ينقلب عليه ويظهر مدى هشاشة الوضع العسكري الروسي في أوكرانيا 

دولي – فريق التحرير

أعلن يفغيني بريغوجين، رجل الأعمال الروسي والمقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، قائد مجموعة فاغنر، التي كانت حتى الآن القوة الضاربة للجيش الروسي في حربه ضد القوات الأوكرانية ودول حلف شمال الأطلسي. دعا بريغوجين إلى توزيع السلاح، فيما اتخذت موسكو إجراءات عدة، منها فرض الأحكام العرفية ونشر المدرعات في الشوارع، ودعت إلى محاكمة بريغوجين.

 

من هو يفغيني بريغوجين

 

تخرج يفيغني بريغوجين من مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977، وشارك في التزلج الريفي على الثلج. والده وزوج أمه من أصل روسي يهودي، في حين أن والدته من أصل روسي عرقي. في نوفمبر 1979، حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة في لينينغراد. وفي 1981، حُكم عليه بالسجن 12 سنة بتهم السرقة والاحتيال وتورط المراهقين في الجرائم.

 

بعد إطلاق سراحه في عام 1990، قام بإنشاء شبكة لبيع النقانق. شركته، كونكورد للطعام، حصلت على مئات الملايين من العقود الحكومية لإطعام أطفال المدارس والعاملين الحكوميِّــــــــــــــْـِِّـِِِّْْْْْْْْْْـــــن. كما حصل على عقد لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي على مدى عام واحد في عام 2012. يمتلك أيضًا 20 قمرًا صناعيَّـــَة يعملون بأنظمة الاستشعار عن بعد لصالح شركته.

 

ومع ذلك، يتهم بريغوجين بالتورط في ممارسات تجارية فاسدة والحصول على ثروة بشكل غير قانوني بأكثر من مليار روبل. كما ارتبط بمجموعة مرتزقة تُعرف باسم “فاغنر”، التي شاركت في أعمال مختلفة كمقاول عسكري خاص. وفي 7 فبراير 2018، هاجَـَِّـَِّـَِّـَِّـَِّامت “فاغنر” القوات الكُرديَّة المدعوَِّة من الولايات المُتحدة في سوريا في محاولة للاستيلاء على حقل نفطي.

 

دور فاغنر في أوكرانيا

مجموعات فاغنر شاركت في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا بـ 50 ألف جندي، وقاد قائد هذه المجموعات حملة لضم المساجين والخارجين عن القانون لصفوفهم في الحرب. لعبت مجموعة “فاغنر” دورًا مهمًا في الحرب الأوكرانية، وخاصة بعد تضاؤل قدرة القوات الروسية النظامية على المشاركة فيها. وقام قائد هذه المجموعات بزيارة السجون الروسية لتجنيد المحكومين للقتال في أوكرانيا، مع وعدهم بأن يتم نشرهم في الخطوط الأمامية لستة أشهر ثم يحصلون على حريتهم مع سجلات جنائية نظيفة، مؤكدًا عليهم بضرورة التزام الانضباط والابتعاد عن ارتكاب جرائم جديدة.

 

 

وقدرت الولايات المتحدة أن “فاغنر” كان لديها حوالي 50 ألف فرد يقاتلون في أوكرانيا، بما في ذلك 10 آلاف متعاقد و40 ألف مدان. وقال مسؤول أمريكي إن ما يقرب من نصف القوات الروسية التي قُتلت في أوكرانيا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وعددها 20 ألف جندي، كانت من قوات “فاغنر” في باخموت.

 

وتقدر الولايات المتحدة أن “فاغنر” تنفق حوالي 100 مليون دولار شهريًا في القتال.

تمرد” أظهر إلى العلن التوترات العميقة بين قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، والجيش الروسي، والتي بدت واضحة بسحبه الشهر الماضي، عناصره من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا وتسليمها إلى الجيش الروسي، بعد أيام من تأكيده السيطرة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.