طالبان تسبق نظام الأسد في صياغة الدستور للبلاد

عشرة أعوام مرت، ولازالت اللجان من المعارضة السورية والنظام يختلفون على صياغة دستور جديد لسوريا، دستور أرهقت صياغته المؤتمرات والقمم والخلافات بين الدول المهيمنة على الحل السياسي في سوريا،

وعلى النقيض الٱخر تمكنت حركة طالبان الأفغانية من صياغة دستور جديد لأفغانستان خلال عشرة أيام فقط، حيث
ذكرت وكالة “أماج نيوز الأفغانية أن حركة طالبان، التي بسطت مؤخرا سيطرتها على أفغانستان، أعدت مشروع دستور جديد للبلاد.

مجلس الأمن الدولي يمدد تفويض بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان لـ6 أشهر

وأفادت الوكالة، التي قالت إنها حصلت على نسخة من مسودة الدستور، بأن الوثيقة المتكونة من 12 فصلا و179 فقرة، تحدد المبادئ الأساسية لدولة إمارة أفغانستان الإسلامية

ويشير مشروع الدستور إلى أن القوانين والسياسة في أفغانستان ستكون مبنية على الشريعة الإسلامية وتفسيرها في إطار المذهب الحنفي الفقهي، بينما تنص الوثيقة على أن يتمتع كل المواطنين الأفغان بحقوق متساوية دون أي تمييز.

ويقضي الدستور المرجح بعمل الحكومة على تنمية العلوم الإسلامية وإقامة المدارس الدينية، وستعتبر البشتو وداري لغتين رسميتين، كما سيتم تعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية، وسيكون العلم الجديد للبلاد أبيض اللون.

وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة طالبان المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو طالبان إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـمنع وقوع مذبحة،

وليل 16 أغسطس أعلنت طالبان المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة، لتعلن يوم 7 سبتمبر عن تشكيلة الحكومة الجديدة في البلاد تضمنت عناصر من الحرس القديم للحركة.

أما في سوريا لازال الخلاف قائماً للسيطرة على طريقM4 ومن بعده ستتوالى الخلافات والعوائق التي لاتعد ولا تحصى في إعاقة صياغة الدستور الجديد،

المصدر ٱماج الأفغانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.