صعوبات المعيشة في مدينة دير الزور الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري ،،

افادت مصادر محلية مطلعة عن تجمع يوم أمس عدد كبير من أهالي مدينة ديرالزور، الخاضعة تحت سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له، تجمعوا أمام محطة (سادكوب)  للمحروقات وأمام مراكز توزيع المحروقات في المدينة، وذلك من أجل الحصول على مخصصاتهم السنوية من مادة المازوت المخصص للتدفئة بشكل مباشر.

أفادنا مصدر خاص لوكالة BAZ عن عملية توزيع مادة المازوت المخصص للتدفئة للأهالي في مدينة ديرالزور التي تمت تحت إشراف عناصر من فرع الأمن العسكري والشرطة المدنية، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني الذين قاموا بابتزاز الأهالي وإجبار بعضهم  على دفع إتاوات مالية لهم مقابل تسريع عملية حصولهم على المازوت.

واضاف المصدر بأن أحد قيادات ميليشيا الدفاع الوطني، أمر عناصره تحصيل أكبر قدر من البطاقات المخصصة لمادة المازوت من الأهالي مقابل مبالغ مالية زهيدة، وذلك بغرض بيعها لاحقاً في السوق السوداء مقابل أضعاف سعرها.
وسمحَ لعناصره بالحصول على رشاوى بسيطة من الأهالي تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، مقابل تقديم دورهم أمام بوابة محطة توزيع المحروقات الواقعة بالقرب من مقر ميليشيا الدفاع الوطني في حي الجورة غرب المدينة، وأيضاً تحصيلهم مبلغ 5 آلاف ليرة سورية من الأهالي مقابل حجز دور لهم في طابور الانتظار الطويل.
بينما اضطر عدد كبير من أهالي مدينة ديرالزور لبيع بطاقاتهم المخصصة للمازوت في السوق السوداء مقابل مبالغ مالية قليلة، وذلك لعدم قدرتهم على تأمين ثمن المازوت المخصص للتدفئة، وحاجتهم الماسة للمال من أجل الحصول على الطعام أو الدواء اللازم لهم، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها غالبية سكان المدينة.

أحد سكان مدينة ديرالزور  (خالد . م )، أكد إلى أن حالة ابتزاز الأهالي من قبل عناصر وقادة ميلشيا الدفاع الوطني قد ازدادت مؤخراً في المدينة، وذلك كون هؤلاء العناصر يفعلون ما يحلوا لهم دون محاسبة تذكر من قبل أجهزة النظام الأمنية،  وفي حديث خاص لوكالة BAZ معه :
لا أحد يستطيع أن يتخيل الحياة في مدينة ديرالزور كيف أصبحت في الوقت الراهن، حيث باتت حالات الابتزاز والقتل والسرقة والتهديد من قبل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني ومليشيات إيرانية الشغل الشاغل للأهالي، ولهذا تجد أن أغلب سكان المدينة يفضلون بيع ما يملكونه فيها والهرب خارجها بأسرع وقت. وأضاف أنا قمت ببيع مخصصاتي بمادة المازوت التدفئة والتي كانت سوا 50 لتراً وقمت بشراء الحطب عوضا عنه لان المازوت لا يكفي لأسبوعاً واحداً.

والجذير بذكره بأن أهالي مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له، يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار جميع السلع التجارية والغذائية في المدينة، ناهيك عن الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل مع انخفاض معدلات دخل الفرد اليومي، وعدم قدرة الأهالي على تأمين لقمة عيشهم إلا بصعوبة بالغة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.