صعوبات الحياة وارتفاع الأسعار تؤرق المواطن السوري مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

منذ 2011 لم يهنأ الشعب السوري بفرحة عيد أو مناسبة ،في ظل بقاء النظام جاثما على صدور السوريين.

فمع اقتراب عيد الأضحى تشهد أسواق المدن السورية بشكل عام ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، مع تدني مستوى الرواتب.

فركود الأسواق ليس جديدا ففي كل عيد أو مناسبة في سوريا، فالأسواق في مدينة دمشق رغم أنّها بدأت تغص بمستلزمات العيد بدءا من الألبسة وانتهاء بالحلويات، إلا أن الحركة الشرائية ما زالت خجولة، نتيجة ضعف القدرة الشرائية عند المتسوقين.

وسيفقد الكثيرون حلاوة طعم سكاكر العيد، كيف لا وسعر كيلو السكاكر بلغ سقف مبيعه في الأسواق 40 ألف ليرة سورية، وطبعا للنوع المتوسط منه.

وقد وصل سعر الكيلو الواحد من البيتفور المشغول بالسمن النباتي إلى 35 ألف ليرة سورية، أما المشغول بالسمن الحيواني فسعر الكيلو الواحد منه تجاوز 50 ألف ليرة، وكذلك أسعار الرازق والغريبة التي من المرجح غيابها عن أطباق العيد في هذه السنة.

وهذه الأسعار هي في المحلات البسيطة العادية بينما المحال الفخمة فأسعارها فقد حلقت للنجوم، هذا عدا أسعار البقلاوة والمعمول التي اجتاز سقف مبيعها الـ 60 ألف ليرة للكيلو الواحد.

ولم تكن أسعار الموالح أقل وطأة على مداخيل المواطنين، وخصوصا بعد أن لامس سعر كيلو بزر دوار الشمس سقف الـ 35 ألف ليرة والبزر الأبيض 100 ألف ليرة و الأسود 30 ألفا، أما الفستق العادي حدّث ولا حرج فقد وصل سعر مبيع الكيلو الواحد إلى 50 ألف ليرة.

لم يخفِ المشترون تذمرهم واستيائهم من ارتفاع الأسعار وتحديدا الحلويات والألبسة التي أصبحت توصف بالخيالية، فقد تراوح سعر مبيع البنطال من 65ألفا للنوعية الوسط وحتى 155 ألف ليرة سورية ومثله للنسائي.

ووصل سعر مبيع القميص إلى حدود 90 ألف ليرة سورية، أما سعر الحذاء فقد تجاوز سعره 100 ألف ليرة وحسب النوع والجودة.

وفي ظل هذا الغلاء بات رب العائلة الذي لديه 5أطفال في سن 14 سنة يحتاج إلى أكثر من مليون ليرة لشراء ألبسة فقط لهم، فهناك الكثير من الأُسر ترجع من حيث أتت لعدم قدرتها على شراء احتياجات العيد.

وهناك الكثير من الاستغلال من قبل التجار بمناسبة العيد من حيث رفع الأسعار حسب أهوائهم، ودوريات التموين لمراقبة الأسعار يحصل على مايحصل عليه من رشى بإسم الهدايا وكأن لا وجود لها في الأساس في بلد أصبح الفساد يسيطر على مفاصل الحكم فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.