ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن وزارتي الخارجية والخزانة في الولايات المتحدة تدرسان مقترحات لتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في إطار مراجعة أوسع للسياسة الأمريكية تجاه البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة رسمية وُجهت من قبل بول غوغليانون، المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، إلى السيناتور إليزابيث وارين، العضو البارز في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، تكشف عن وجود نقاشات داخل الإدارة الأمريكية بشأن مستقبل العلاقات مع سوريا.
وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها الصحيفة أن “نهاية حكم نظام الأسد تتيح فرصة تاريخية أمام الشعب السوري لإعادة بناء بلدهم، بعيدًا عن النفوذ الإيراني والروسي”، كما أشار غوغليانون إلى إصدار تراخيص عامة في يناير الماضي، تهدف إلى إعفاءات من بعض العقوبات لتسهيل إيصال الخدمات الأساسية.
وأضاف أن وزارة الخارجية، بالتعاون مع وزارة الخزانة، تعمل على دراسة مجموعة من الخيارات الإضافية التي تشمل منح تراخيص وإعفاءات جديدة، إلى جانب تنسيق الجهود مع شركاء دوليين، وذلك بما ينسجم مع أهداف السياسة الأمريكية في المنطقة.
ووفقًا للصحيفة، يرى عدد من المحللين والدبلوماسيين أن دعم جهود التنمية الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية الحالية في سوريا قد يسهم في تعزيز الاستقرار، ويدعم المساعي الرامية إلى إنهاء وجود تنظيم “داعش” في البلاد.
كما أوضحت الصحيفة أن السيناتور إليزابيث وارين، إلى جانب السيناتور جو ويلسون، قدما ردًا مشتركًا على رسالة غوغليانون، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا داخل الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بمراجعة العلاقات الأمريكية مع سوريا.