شرق الفرات وإدلب..خلافات روسية تركية قد تغيير خريطة المنطقة


استبعد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الركن أحمد رحال تنفيذ النظام السوري هجوما على إدلب رغم التصعيد الأخير مبررا ذلك بالحاجة إلى إذن روسي وهذا أمر مستبعد حدوثه وفق رأيه.
وقال “رحال” في حديث لوكالة “ستيب نيوز” إن المحاذير التي يجب أن ننتبه لها هي أن توزع النقاط التركية على خطوط التماس الحالية (55 نقطة)، يشكل عائقاً كبيراً أمام نظام الأسد والروس، وهذا الذي يمنع من عمل عسكري”.
وأرجع “رحال” التصعيد الأخير في جبهات شمال غرب سوريا إلى “الانزعاج الروسي من التقارب الأمريكي التركي وخصوصاً ما يحدث مع “قسد” في شرق الفرات، وأيضاً من أجل ملفات فيها، بالإضافة إلى التقارب الذي يحدث بين “الائتلاف” السوري المعارض و”قسد”.
في الوقت ذاته أكد المحلل العسكري أن أي عملية عسكرية أيضا في شرق الفرات مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بملف إدلب، باعتبار أن الروسي يحاول اليوم أن يضرب في إدلب، وأضاف:”إذا ما كان هناك انسحاب أمريكي، التركي لن يترك هذه المنطقة تذهب جميعها لنظام الأسد ومن الممكن أن يكون هناك ترتيبات ومن الممكن أن يكون هناك صدامات”.
بدوره قال الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة إن “الروس يعتبرون أنفسهم قوة شرعية ويعملون على حشد القوة للسيطرة إن حدث انسحاب أمريكي، وخاصةً أن المنطقة لها موقع استراتيجي واقتصادي هام وهذا ما قصده بوتين عندما قال إننا نسيطر على 90% من الأراضي، لأنه يفاوض “قسد” التي ستلجأ لهم وللنظام السوري”.
وختم حمادة بالقول:”لا أتوقع أن هناك معركة قريبة في سوريا، ولكن طالما أن الحل السياسي ليس على السكة بسبب التعطيل من قبل روسيا وحلفاءها، فالتوتر سيد الموقف والباب مفتوح على كل الاحتمالات”. الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.