شبكة حقوقية توثق : قسد” تختطف تسعة أطفال وتستولي على 46 مدرسة في شمال شرقي سوريا والأمم المتحدة قلقة من استخدامها محطة المياه في دير الزور نقطة عسكرية

وثقت شبكة حقوقية، خطف تسعة أطفال لتجنيدهم في شمال شرقي سوريا، خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مؤكدة أن قوات “قسد” الكردية مستمرة في سياسة تجنيد الأطفال.

سوريا – BAZNEWS

وقالت “شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان” في بيان، إن “قسد” وذراعها المعروفة باسم “الشبيبة الثورية”، خطفت تسعة أطفال من مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، خلال الشهر الماضي، وزجتهم بجبهات القتال ومعسكرات تجنيد الأطفال.

وسجلت الشبكة، استيلاء “قسد” على 46 مدرسة وتحويلها إلى مقرات عسكرية في ريف دير الزور، منذ بدء الاشتباكات بين القوات الكردية ومسلحي العشائر.

في السياق، اتهمت عائلة في القامشلي، “وحدات حماية المرأة” الكردية، إحدى مكونات “قسد”، بخطف فتاتين (14 و15 عاماً) منذ أكثر من شهر، أثناء زيارتهما منزل جدهما في حي مساكن الرصافة.

وطالبت الشبكة الحقوقية، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية لوقف تجنيد الأطفال في سوريا، وتحميل “قسد” المسؤولية عن جرائمها ضد الأطفال.

تُعد ظاهرة تجنيد الأطفال في سوريا من أخطر الجرائم التي ترتكبها القوات الكردية، وتشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال، وتعريضهم للخطر.

وتأتي هذه التقارير في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات “قسد” ومسلحي العشائر العربية في ريف دير الزور، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، ونزوح آلاف السكان.

وطالبت الشبكة الحقوقية، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية لوقف تجنيد الأطفال في سوريا، وتحميل “قسد” المسؤولية عن جرائمها ضد الأطفال.

وبشأن متصل أعربت الأمم المتحدة، يوم السبت، عن “قلق بالغ إزاء العسكرة الحالية” لمحطة المياه في بلدة أبريهة الخاضعة لسيطرة قوات “قسد” الكردية بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في سوريا، سوديبتو موكرجي، في بيان، إن الوصول إلى محطة أبريهة بات “مقيداً بشدة” منذ 23 من الشهر الماضي، بسبب استخدامها كموقع عسكري خلال ساعات الليل.

وأضاف المنسق الأممي أن الاستخدام العسكري للمنشأة المسؤولة عن تزويد محطة المعالجة الرئيسة في البصيرة بالمياه، يمنع العمال من تشغيلها أو إصلاحها، ما يؤدي إلى حرمان ما لا يقل عن 45 ألف شخص في المنطقة من مصدر مياه الشرب الآمنة.

وأوضح البيان أن كلاً من محطتي المياه في أبريهة والمعالجة في البصيرة تحتاجان إلى صيانة وإعادة تأهيل واسعة النطاق حتى تعملا بكامل طاقتهما، وتكون المياه صالحة للشرب، ما يتطلب الوصول الكامل وغير المقيد إلى كلا المنشأتين.

ودعا البيان إلى عدم استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية، والامتناع عن أي نشاط يتعارض مع التمتع بحق الحصول على المياه، محذراً من أن حرمان المدنيين من مصدر المياه الآمنة يعرض سلامتهم للخطر، ويزيد من تفاقم تفشي الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه.

وكانت قوات قسد قد حولت عدة مدارس ومنشأت مدنية إلى مقرات عسكرية، إضافة إلى عدد من الأفران وعدد من منازل المدنيين الذين نزحوا جراء حملتها العسكرية على مناطق دير الزور. كما أغلقت قوات قسد مكتب شبكة BAZ الإخبارية بعد أن اغتقلت طاقمها الصحفي. وخرجت عدة مظاهرات في دير الزور تطالب بخروج المقرات العسكرية من المدارس والمنشآت المدنية.

ويُعد استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، ويعرض المدنيين للخطر. وفي حالة محطة المياه في أبريهة، يؤدي الاستخدام العسكري للمنشأة إلى حرمان ما لا يقل عن 45 ألف شخص من مصدر مياه الشرب الآمنة، وهو أمر خطير للغاية، خاصة في ظل تفشي الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه في المنطقة.

ومن المهم أن تضغط الأمم المتحدة على قوات قسد لوقف استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية، وضمان وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.