تصاعدت قضية الشبان السوريين من محافظة درعا المحتجزين في السجون الليبية في الآونة الأخيرة بعد أن وقعوا ضحية لاحتيال المهربين، اليوم باتوا ضحية جديدة للقوات المسيطرة هناك، إما السجن أو الدفع.
وفي الصدد، قال شقيق أحد المعتقلين لموقع “زمان الوصل”، إن عشرات الشبان منهم وصلوا إلى إيطاليا عبر قوارب الموت، وبتاريخ 13 /6 خرجت آخر رحلة من السواحل الليبية طرابلس ليتم القبض على الرحلات التالية بحجة محاولتهم الهجرة بشكل غير شرعي ومن بينهم عائلات، لافتا إلى أن السلطات الليبية كانت تقوم باحتجاز العائلات ليوم أو 12 ساعة ويتم الإفراج عنهم بينما يتم الاحتفاظ بالشبان.
وأشار المصدر إلى أن 90 شاباً غالبيتهم من مدينة “نوى” وصلوا إلى مطار بنغازي وبعد انتقالهم لمناطق طرابلس وأثناء محاولتهم اللجوء إلى إيطاليا بحرا، تم اعتقالهم وإعادتهم إلى طرابلس ليتم إيداعهم في عدد من سجون “حكومة الوفاق”.
وأكد أنه حصل على شهادات من داخل هذه السجون تؤكد حالات تعذيب بحقهم، حيث يتعرضون للضرب بمواسير معدنية وعصي، وكشف أن هناك العديد من السجون التي يتم احتجاز السوريين فيها، ومنها “غوط الشعال”، وهو أسوأ هذه السجون، حيث يضم 8 عنابر مبنية من بلوك وألواح “زينكو” وأبواب موصدة بأقفال ضخمة ويعانون من قلة الطعام.
وبحسب المصدر، فإن الخروج من سجن “غوط الشعال” -غربي طرابلس- شبه مستحيل، ولكن يمكن الخروج في حال دفع رشوة وهي 900 دولار لكل معتقل ووصل المبلغ منذ أيام إلى 2000 دولار.
وأكد أن العدد الإجمالي للمحتجزين حوالي 800 شخص، بينهم عائلات خرجت من الاحتجاز وجزء من الشبان دفعوا مبالغ وخرجوا، ومن لم يتمكن من الدفع لا يزال في هذه السجون وبعضهم مضى عليه شهران رهن الاحتجاز.