سياسة التجويع في أغلاق المعابر،،

منذ زمن ودائماً ماتتخذ الاطراف المتصارعة حرب التجويع او الحصار لتقديم تنازلات من الطرف الأخر او أنهاكه والأنقضاض عليه بعد حصاره .
أغلاق المعابر في شمال وشرق سوريا تزامناً مع فقدان مادة الدقيق بعد سنوات العجاف التي مرت على المنطقة.كذلك تزايد عدد الأصابات بجائحة كورونا بالأضافة الى تداعيات الحرب السورية التي تجازوت أحد عشر عام التي انهكت بدورها الأقتصاد السوري.
قرارات جديدة من قيادة اقليم كردستان العراق وقوات النظام بأغلاق المعابر بينها وبين الادارة الذاتية.
ماينذر بكارثة انسانية قادمة حيث يُعد اتخاذ إقليم كوردستان العراق إغلاق المعبر حتى إشعارٍ آخر. قراراً سيؤدي إلى تفاقم المشكلات على مستوياتٍ عدة، على الصعيد الصحي، حيث يلجأ الكثير من المواطنيين إلى مشافي الإقليم بهدف التداوي والعلاج عدا عن الحالات الإسعافية العاجلة الأمر الذي سيشكل كارثة جدية في حال استمر إغلاق المعبر. ليس هذا فحسب بل وسيلقي بتأثيراته على ارتفاع الأسعار الذي سيثقل كاهل المواطن. كما سيعاني المواطنون من نقص المواد الأساسية مثل المواد الغذائية مما سيشكل عاملاً في تأزيم الوضع الاقتصادي والمعيشي لسكان المنطقة، عدا على أنه يعتبر طريقاً لدخول قطع تبديل الآليات ومواد البناء، ومكاناً لتصدير الأغنام والأبقار والمحاصيل الزراعية على أنواعها، إلى الإقليم والذي يستفيد منه المواطنون..
هذا واتخذ نظام الاسد في نفس الوقت قرار بأغلاق معبر الطبقة الواصل بين سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام. معللة ذلك سبب الهجرة المتزايدة من قبل الأهالي الى سيطرة الادارة الذاتية هرب من الواقع المرير الذي يعيشه السورين داخل سيطرة النظام.
هذا وأن حصل حصار في ظل تلك الضروف المريرة ستكون المناطق اشبه بتلك الايام حين تم حصار تنظيم الدولة وفقدان جميع السلع والادوية من الاسواق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.