سوريا تجعل خطة نقل الغاز المصري إلى لبنان غير واقعية أو مستدامة،،

كان الضغط العسكري الذي مارسته روسيا والنظام السوري على أهالي درعا البلد، ممنهجا وموجها من قبل إسرائيل التي اوعزت بضرورة البدء بتفعيل خط الغاز لكي يصل منها إلى لبنان عبر سوريا وهذا ما أطلق عليه خط الغاز العربي مع أنه لايمت للعروبة بشيء لامن قريب ولا من بعيد إنما هو خط غاز إسرائيلي صرف وكانت الدول الثلاث الأردن ومصر وسوريا عبارة عن أدوات ضرورية لتشغيل خط الغاز، مع حجم المخاطر الموجودة على الأرض السورية وخصوصاً الأمنية منها
رأت مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، أن خطة نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا والأردن غير مستدامة أو واقعية، لأن الديناميكيات السياسية والأمنية في سوريا التي تمزقها الحرب، تشير إلى أنه حتى لو كان رئيس النظام بشار الأسد، يريد في الحقيقة الاتجاه إلى الخليج والغرب، فإن مثل هذه الخطوة على الأرجح مستحيلة اليوم.

وقال محلل السياسات الخارجية الأمريكي أليكسندر لانجلويس، إن الخطة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار لقطاع الطاقة في لبنان والتنافس مع النفوذ الإيراني، تحظى بدعم الأطراف الفاعلة، الإقليمية والدولية، ورغم ذلك فإن الوضع الحالي في سوريا بالكاد يدعم الفكرة.

وأضاف لانجلويس أن الاتفاق يعتمد على سلسلة افتراضات ترفض الحقائق على الأرض في سوريا، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمصير لبنان وشؤونه الحالية، ولذلك يبدو مثل هذا الاتفاق عظيماً على الورق، ولكن تفعيله أكثر صعوبة،

وأشار إلى وجود مشاعر معادية لنظام الحكم في مناطق المعارضة السابقة في سوريا، ومن المعروف أن خط أنابيب الغاز العربي يمر عبر محافظة حمص التي لا تكن مشاعر إيجابية للنظام، كما يوجد خطر حقيقي من جانب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على أي استقرار لخط الأنابيب.

واعتبر لانجلويس من الصعب توقع استمرار أي تدفق للغاز الطبيعي عبر سوريا في المدى القريب إلى المتوسط، حتى لو كانت لدى دمشق حوافز لدعم الاتفاق، وذلك لوجود أطراف فاعلة أخرى لها حوافز لإفشال الاتفاق وستحول دون تطبيقه فما كانت تلك اللعبة المكشوفة المعالم سوى مسرحية اوعزت أمريكا لروسيا بفتح مسرحها من أجل خدمة اسرائيل.

إعداد صدام السوري

تحرير تيماء العلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.